أخبار العالم / ar.hibapress

تتويج أربعة مترجمين مغاربة بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي

هبة بريس ـ القسم الثقافي

تحتفي جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي هذا العام بعقدها الأول، عشر سنوات من الاشتغال الجاد في الترجمة من اللغة العربية وإليها. عشر سنوات من ترجمة الآثار وذخائر الفكر الانساني في الأدب والعلم والحضارة وتبادل المعارف أخذا وعطاء من لغات تنوعت وتعددت
يوم الثلاثاء 10 أكتوبر 2024 بالعاصمة القطرية الدوحة تم الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في مختلف الفئات.
وتوّج الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني كل الفائزين من بينهم
أربعة مترجمين مغاربة وهم:
الحسيــن بنـو هاشــم الذي فاز بالمركز الثاني في فئة الترجمة من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية، عن ترجمة كتاب الإمبراطورية الخطابية لشاييم بيرلمان.
محمــد آيت حنـا أستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة جامعة محمد الخامس بالرباط، فاز بالمركز الثاني المكرر وذلك عن ترجمة رواية كونت مونت كريستو لأكسندر دوما، الترجمة الكاملة.

وتوج عبـد الواحـد العـلمي بالجائزة التشجيعية في فئة الترجمة من الفرنسية إلى العربية، عن ترجمة كتاب نبي الإسلام لمحمد حميد الله.
إليــاس أمحــرار أستاذ باحث فاز بالمركز الثالث في فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الفرنسية عن كتاب نكت المحصول في علم الأصول للقاضي لأبي بكر ابن العربي، وهو ثاني كتاب مترجم للأستاذ إلياس أمحرار.
الدكتورة حنــان الفيــاض الناطقة الرسمية باسم جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تحدثت عن المشاركة والتميز المغربيين، وصرحت «بأن الحضور المغربي هذا العام كان مميزا، ولعل السبب أن اللغة المطروحة هذه السنة هي اللغة الفرنسية، وكانت مطروحة في الفئة الرئيسة، وطبعا اللغة الفرنسية في بلاد المغرب العربي هي لغة ثانية، ولذلك لاحظنا أن الحضور المغربي هذا العام كان متميزا جدا، ربما بسبب هذا الاختيار، اختيار اللغة. وربما بسبب اهتمام المثقف المغربي بالترجمة بشكل خاص. هنيئا للمغاربة بهذا التميز.
وعن احتفال جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي بعقدها الأول، تقول الدكتورة حنان الفياض الناطقة الرسمية باسم الجائزة:” نحن نحتفي هذا المساء بمرور عشر سنوات على انطلاق الجائزة وطبعا نحن لا نحتفي بالمترجمين الفائزين فقط، إنما بكل من ينتسب إلى جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، لأنه من الصعب جدا أن نجد جائزة ثقافية فكرية تحافظ على مستواها، منذ انطلقت إلى أن تكمل السنوات العشر الأولى من عمرها، بهذا التميز وبهذا الاصرار على التربع على عرش العالمية الثقافية.

شراكـــة بين جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي
ومدرسة الملك فهد للترجمة بطنجة

في إطار فعاليات الاحتفال العاشر لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تم توقيع اتفاقية الشراكة بين جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي وبين مدرسة الملك فهد للترجمة بطنجة/المغرب.. وقع الاتفاقية كل من الأستاذ لبيب نحاس المدير التنفيذي لجائزة الشيح حمد للترجمة والتفاهم الدولي والأستاذ محمد خرشيش مدير مدرسة الملك فهد للترجمة بطنجة.
من أهم ما تضمنته هذه الشراكة التزام الطرفين بتعزيز حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية على الصعيدين العربي والدولي إذ يتعهد الطرفان بالعمل معا من أجل رفع جودة ترجمة الأعمال الأدبية والفكرية والعلمية من ثقافات العالم إلى اللغة العربية مع الحرص على تقديم الابداعات الثقافية والانتاجات الفكرية العربية إلى المشهد الدولي في أبهى حلة لغوية.
الأستاذ محمد خرشيش مدير مدرسة المك فهد للترجمة بطنجة أشاد بأهمية الاتفاقية التي وقِّعت في الدوحة والتي ستفتح آفاقا واسعة لتبادل الخبرات الأكاديمية والعلمية بين الجائزة والمدرسة حيث تنص على إسهام أساتذة مدرسة الملك فهد العليا للترجمة في مشاريعها المختلفة بما في ذلك اختيار وتقييم الأعمال المترجمة وتقديم الخبرة لوضع معايير علمية دولية للترجمة من اللغة العربية وإليها، بالإضافة إلى التزام الطرفين بتنظيم ندوات وورشات وإطلاق برامج تدريبية مشتركة، كما تفتح الاتفاقية الأبواب أمام أساتذة وطلبة المدرسة للمشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تَنظم تحت رعاية الجائزة.
بمناسبة توقيع هاته الاتفاقية يقول المدير التنفيذي لجائزة حمد للترجمة والتفاهم الدولي الأستاذ لبيب نحاس *إنّ الاتفاقية هي جزء من سياسة وفلسفة الجائزة بشكل عام من ناحية بناء شراكات، مضيفا أن هناك قناعة راسخة لهذه الجائزة وهي نشر المعرفة، حقيقة الشراكة مع مدرسة الملك فهد للترجمة بالمغرب بدأت تأتي أكلها من هذا العام قبل أن نوقع رسميا معهم.. علاقتنا مع مدرسة الملك فهد بطنجة هي علاقة قديمة ومتأصلة. هذا العام تعاونا معا فيما يخص موضوع عملية التحكيم في الجائزة وهي عملية محورية وأساسية بالنسبة لنا، نحن نأمل أن تكون علاقتنا بمدرسة الملك فهد للترجمة بالمغرب علاقة طويلة الأمد ومثمرة إن شاء الله. الحضور المغربي في الجائزة متميز جدا وهو حضور يسرنا ويسعدنا ويشرفنا، معظم طاقم الجائزة إن لم يكن جميعه هذا العام هو من المغرب وهذا أمر يسرنا كثيرا*.
بلغت الجائزة هذه السنة عقدها الأوّل ويتطلع المسؤولون عليها وشركاؤهم المغاربة إلى مزيد من فتح الآفاق أمام حركة الترجمة العربيّة في العقود المقبلة.

مــن العربيـــة إلى البشريــة
عقد من الترجمة وحوار الحضارات

في الذكرى العاشرة لتأسيس الجائزة عقد على هامش حفلها السنوي ندوة ثقافية وفكرية، جمعت نخبة من أهم العاملين في مجال الترجمة من اللغة العربية وإليها، تناولت الندوة في جلستها الأولى الترجمة من اللغة العربية وإليها :واقع وآفاق، بينما تناولت الجلسة الثانية دور الجائزة في الارتقاء بمعايير جودة الترجمة، وكيفية تطوير هذا الدور.
يُذكر أن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي أسست عام 2015 للارتقاء بالإرث القيمي المشترك بين البشرية جمعاء. خلال العشر سنوات كرمت الجائزة مئات العاملين في الترجمة من الأفراد والمؤسسات في نحو خمسين بلدا، لتفتح بذلك آفاقا واسعة لالتقاء الثقافات، كرمت الجائزة 27 مؤسسة ودار نشر من المؤسسات التي لها دور مهم في الترجمة، وكرمت 157 مترجما و 30 مترجمة، حيث فاز كثيرون من مختلف اللغات الحية عبر العالم، وخلال عشر سنوات بلغ عدد الفائزين بالجائزة 214 فائزا.
اليوم جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي هي أكبر جائزة ترجمة عالمية من اللغة العربية وإليها، حيث بلغ عدد اللغات التي اهتمت بها أكثر من أربعين لغة، كما بلغت القيمة الاجمالية السنوية لمجموع جوائزها مليوني دولار أمريكي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

قد تقرأ أيضا