نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
باريس
تستقبل
الرئيس
السوري:
لقاء
تاريخي
بين
الشرع
وماكرون
يفتح
آفاقاً
جديدة
لسوريا - شوف 360 الإخباري, اليوم الخميس 8 مايو 2025 05:10 صباحاً
في خطوة دبلوماسية بارزة، استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره السوري أحمد الشرع في قصر الإليزيه، في أول زيارة رسمية لرئيس سوريا إلى دولة أوروبية منذ توليه السلطة عقب سقوط نظام بشار الأسد.
هذا اللقاء يأتي في إطار جهود دولية لإعادة بناء العلاقات مع سوريا وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

العلاقات الفرنسية السورية: بداية جديدة
أعرب الرئيس الشرع عن شكره العميق لفرنسا، حكومةً وشعباً، على استضافتها للاجئين السوريين خلال سنوات الحرب، مشيراً إلى أن اسم سوريا ارتبط لعقد من الزمن بالجوع والحصار والموت، ولكن الشعب السوري رفض الخضوع لحكم الاستبداد وقام بكل ما يلزم من أجل البقاء دون التنازل عن إنسانيته.

من جانبه، أكد الرئيس ماكرون التزام فرنسا بدعم تطلعات الشعب السوري نحو الانتقال السلمي وضمان استقرار سوريا وسيادتها، مشدداً على أهمية تحقيق العدالة والمساءلة وملاحقة المسؤولين عن أعمال العنف.

مكافحة الطائفية والإرهاب: أولويات المرحلة المقبلة
تناول اللقاء التحديات الأمنية التي تواجه سوريا، حيث أشار الرئيس الشرع إلى أن حكومته تحركت بسرعة في مواجهة الهجمات الطائفية وفتحت الأبواب أمام لجنة التحقيق الدولية بالهجمات الطائفية، مؤكداً أن سلامة السوريين أولويتنا القصوى ولا أحد أحرص منا على ذلك.
كما تم التطرق إلى التعاون في مجال مكافحة الممنوعات، حيث أظهر الشرع أن سوريا شريك جاد في هذا المجال وتعاونت مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

العقوبات الدولية: دعوة لرفع الحصار
أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن أمله في أن تسفر هذه الزيارة عن بشائر جيدة للشعب السوري، مشيراً إلى أن أمامنا تحديات تعرقل تجاوزها العقوبات، ولا مبرر لاستمرار العقوبات على سوريا.
وأكد الرئيس الشرع أن مستقبل سوريا لن يصاغ في غرف مغلقة ولن يقرر في عواصم بعيدة.

الحدود والأمن الإقليمي: نحو تعاون مشترك
تمت مناقشة الوضع عند الحدود السورية واللبنانية، حيث أشار الشرع إلى أن الوضع عند الحدود السورية واللبنانية يتحسن والتعاون بين دمشق وبيروت مهم جداً.
كما أعرب الشرع عن جاهزية سوريا لإطلاق مفاوضات مع لبنان لترسيم الحدود، مؤكداً أن "مكافحة إيران وأذرعها في المنطقة تساهم في استقرار سوريا ولبنان".

يشكل هذا اللقاء بين الرئيسين الشرع وماكرون خطوة مهمة نحو إعادة بناء العلاقات بين سوريا وفرنسا، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات الأمن، الاقتصاد، والعدالة.

ومع استمرار التحديات، يبقى الأمل معقوداً على أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز الاستقرار والسلام في سوريا والمنطقة بأسرها.
0 تعليق