أوضحت أخصائية العلاج النفسي، في الحمران، أن اقتناء الأطفال للحيوانات الأليفة يعد عاملًا مساعدًا في تنمية التوازن النفسي، ويسهم في بناء شخصية مستقرة، مشيرة إلى أن وجود حيوان أليف في بيئة الطفل قد يعزز من شعوره بالانتماء، وينمي لديه مشاعر المسؤولية والتعاطف.

وأكدت الحمران خلال مداخلة مع “العربية fm”، أن تربية الحيوانات الأليفة للأطفال تسهم في تطوير مهاراتهم المعرفية، ورفع مستوى إدراكهم، خاصة في المراحل المبكرة من أعمارهم، مشددة على ضرورة توافر بيئة مناسبة وواعية تساعد الطفل على التعامل مع الحيوان بمسؤولية، وليس مجرد اللعب به بينما يتولى الأهل العناية الكاملة.

ونبهت الأخصائية إلى أهمية تعامل الأسرة مع قرار اقتناء الحيوان الأليف بوعي، وعدم الانصياع فقط لضغوط الطفل أو تقليد الآخرين، مشيرة إلى أن بعض الأسر تستجيب ثم تجد نفسها غير قادرة على الاستمرار في الرعاية، ما يؤدي إلى التخلي المفاجئ عن الحيوان، وهو ما يسبب صدمة عاطفية للطفل.

وأضافت أن من الأفضل تأجيل اقتناء الحيوان حتى يبلغ الطفل سبع سنوات، حيث يكون أكثر استعدادًا لتحمل المسؤولية، وأكثر فهمًا للعناية اليومية المطلوبة، مؤكدة أن التربية السليمة للحيوان تفتح للطفل آفاقًا لفهم مفاهيم الاستقلالية والرحمة والانضباط.

واختتمت الحمران بالإشارة إلى أن الحيوانات قد يكون لها تأثير علاجي في بعض الحالات النفسية، مشيرة إلى تحسن واضح في تفاعل طفل مصاب بالتوحد بعد اقتناء قطة، بنسبة بلغت نحو 10%، وفق ملاحظتها لحالة أشرفت عليها، داعية الأسر إلى التعامل مع الأمر كوسيلة تنموية ونفسية هادفة، متى ما توفرت المقومات المناسبة لذلك.

أخصائية العلاج النفسي في الحمران: اقتناء الأطفال للحيوانات الأليفة يُعد عاملًا مساعدًا في تنمية التوازن النفسي وبناء شخصية مستقرة#ستديو_الصباح#العربيةFM pic.twitter.com/oVVHQu4njF

— FM العربية (@AlarabiyaFm) May 8, 2025