كد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في أعمال قمة بغداد للتعاون والشراكة، حملت رسائل واضحة وقوية تعكس ثوابت الدولة المصرية في دعم القضايا العربية، وتجسد الدور الريادي لمصر في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، مشيرا إلى أن الرئيس  جدد التأكيد على مبدأ مصر الراسخ في احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وضرورة التكاتف العربي في مواجهة الأزمات المتفاقمة التي تمر بها عدد من الدول العربية الشقيقة، وعلى رأسها فلسطين وسوريا ولبنان والسودان واليمن وليبيا.

وأشار "صبور"، إلى أن حديث الرئيس عن القضية الفلسطينية جاء من منطلق الدعم المصري المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن مصر لم ولن تتخلى عن دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحقيق تطلعاته المشروعة.

 أحمد صبور: حديث الرئيس عن القضية الفلسطينية جاء من منطلق الدعم المصري المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أوضح عضو مجلس الشيوخ،  أن الرئيس السيسي أكد على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل يعيد لسوريا وحدتها ويحافظ على مؤسساتها الوطنية، وهو ما يتسق مع الموقف المصري الذي يرفض أي حلول جزئية أو تدخلات خارجية تؤدي إلى تفكيك الدولة السورية، فضلا عن ضرورة العمل من أجل الحفاظ على استقرار لبنان ودعم الدولة ومؤسساتها، والعمل على تجنيب الشعب اللبناني تبعات الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف به.

وأشار النائب أحمد صبور، إلى أن الرئيس السيسي شدد على أن مصر لن تدخر جهدا في مساندة الأشقاء السودانيين لتجاوز الأزمة الحالية، واستعادة مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن والسلام، في إطار من الحوار الشامل دون إقصاء، لافتا إلى أن كلمة الرئيس تضمنت رؤية متكاملة تجاه الأزمة في اليمن وليبيا، ترتكز على دعم المسارات السياسية والحفاظ على وحدة الدولتين ورفض التدخلات الخارجية، مشددا على أن الحلول لا تأتي إلا عبر التوافق الوطني والحوار بين جميع الأطراف.

وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس السيسي في القمة تعكس حرص مصر على التنسيق مع الأشقاء العرب ودول الإقليم في القضايا المصيرية، فضلا عن  التأكيد على أن أمن المنطقة مترابط لا يتجزأ، وأن مصر ستظل دائما حائط الصد وصوت الحكمة في وقت تزداد فيه التحديات وتتداخل فيه الأجندات.