أطباء بلا حدود: النظام الصحي في جنوب السودان يشهد انهيارًا كاملًا - شوف 360 الإخباري

جديد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن الصراع واسع النطاق في جنوب السودان تسبب في نزوح جماعي، وأن الهجمات على المرافق الطبية تتزايد، ما يضع النظام الصحي الذي يعاني نقصًا في الموارد في مواجهة ضغوط كبرى.
ومنذ سنوات، يعاني هذا البلد الفقير انعدامًا للأمن والاستقرار السياسي، لكن المعارك الأخيرة في ولاية أعالي النيل (شمال) بين القوات المتحالفة مع الرئيس سلفا كير وقوات خصمه ونائبه السابق رياك مشار، أثار قلق المراقبين.

نزوح 60 ألف شخص

وبينما يتركز الاهتمام الدولي على القتال في ولاية أعالي النيل، أشارت "أطباء بلا حدود" إلى اشتباكات في ولايات جونقلي والوحدة وولايتي غرب ووسط الاستوائية.
وقال مدير عمليات المنظمة بكري أبو بكر: "نتحدث عن صراع كبير يدور على جبهات متعددة ومواقع متعددة".
ووصف أبو بكر النزوح بأنه أزمة كبرى، إذ نزح نحو 60 ألف شخص في ولاية أعالي النيل، و50 ألفًا في جونقلي وحدها.
وأضاف أن فرق المنظمة شهدت نزوح قرى بأكملها، وقال: "لقد هجرت المستشفيات والمرافق الصحية والمرافق المجتمعية أيضًا من موظفيها".
وتابع: "نشهد انهيارًا في النظام الصحي في البلاد، ونصف المرافق الطبية في جنوب السودان فقط كانت تعمل حتى قبل اندلاع القتال الأخير".

قصف 8 مرافق طبية

وأفادت منظمة أطباء بلا حدود بأن ما يقرب من 80% من نظام الرعاية الصحية في البلاد يجري تمويله من قبل هيئات دولية، بينما تسهم جوبا بنسبة 1,3% فقط من ميزانيته.
وقال عبد الله حسين من المنظمة: "نشهد تصاعدًا في الهجمات على مرافق الرعاية الصحية والكوادر الطبية والسكان المدنيين"، بما في ذلك هجمات على زوارق نهر النيل الأبيض التي تحمل إمدادات حيوية ونهب مخازن في مواقع نائية.
وتقول الأمم المتحدة إن 8 مرافق طبية تعرّضت للقصف هذا العام، وتعتقد أطباء بلا حدود أن الرقم قد يكون أعلى من ذلك.
وتحدث رئيس بعثة أطباء بلا حدود زكريا مواتيا عن تزايد أعداد الجرحى الواصلين إلى مدينة ملكال بعد أسابيع من النوم في العراء والتنقل بين الأدغال، في ظل عجز الطواقم الطبية عن إنقاذهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق