نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وسط
توترات
أمنية..
حكومة
جنوب
السودان
تنفي
شائعات
وفاة
الرئيس
سلفا
كير - شوف 360 الإخباري, اليوم الخميس 15 مايو 2025 08:06 مساءً
نفت حكومة جنوب السودان، الخميس، تقارير متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بوفاة الرئيس سلفا كير ميارديت، والذي يحكم البلاد منذ استقلالها عام 2011. وجاء النفي الرسمي عبر بيان لوزارة الخارجية وصف تلك الأنباء بأنها "زائفة وكيدية"، ووصف من يتداولها بأنهم "أعداء السلام والاستقرار".
خلفية الشائعات والواقع الصحي للرئيس
أثيرت الشائعات بعد منشورات لمؤثرين كينيين مساء الأربعاء، زعمت أن كير "قضى نحبه"، في سياق تكهنات متكررة عن تدهور صحته، خاصة بعد ظهوره نادراً في الفترة الماضية، إلا أن صوراً التُقطت له مؤخراً خلال لقاءات رسمية، منها جلسات التعديلات الحكومية الأخيرة، بددت جزءاً من هذه الشكوك.
وكان كير، الذي ينتمي إلى قبيلة الدينكا، قد تولى السلطة خلفاً لزعيم الحركة الشعبية جون قرنق، وأصبح أول رئيس لجنوب السودان بعد انفصالها عن السودان في 2011. ومع ذلك، ظل وضعه الصحي موضع تساؤلات، وفقاً لمراقبين، بينهم "وكالة الصحافة الفرنسية".
توترات سياسية وعسكرية تهدد الاستقرار
جاءت الشائعات في خضم تصاعد المواجهات بين قوات موالية لكير وأخرى تابعة لنائبه رياك مشار، المنتمي إلى قبيلة النوير، ما أثار مخاوف من تجدد الحرب الأهلية التي اندلعت بين الطرفين عامي 2013 و2018، وفي الأشهر الأخيرة، فرض كير إقامة جبرية على مشار واعتقل عشرات من حلفائه، ضمن إجراءات وصفتها المعارضة بـ"التصفية السياسية".
يُذكر أن اتفاقية السلام الموقعة بين الرجلين عام 2015 تحت ضغط دولي لم تنجح في إنهاء الصراع، بل حولته إلى مواجهة متقطعة.
kaidi
سلفا كير.. مسيرة عسكرية وسياسية ملتبسة
وُلد كير عام 1951 في ولاية بحر الغزال، وانضم مبكراً إلى الجيش السوداني قبل أن يلتحق بالحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة قرنق، وأصبح نائباً لقائد الأركان في الجيش الشعبي عام 1986، وقاد عمليات عسكرية حاسمة خلال الحرب الأهلية الثانية (1983–2005).
ورغم دوره المحوري، اتُهم بالتخطيط لانقلاب ضد قرنق عام 2004، إلا أن العلاقة بينهما حُسمت بوفاة الأخير في حادث طائرة عام 2005، ليتولى كير منصب نائب رئيس السودان عمر البشير، ثم رئاسة جنوب السودان بعد الاستقلال.
وعُرف رئيس جنوب السودان بتشبثه بخيار الانفصال، واتهمه خصومه بالحكم الفردي، خاصة بعد حل البرلمان عام 2021 وإقالة حكومة مشار.
تداعيات محتملة بين الشائعات والمخاوف الأمنية
يعيش جنوب السودان، الغني بالنفط والفقير بالبنية التحتية، على وقع أزمات متداخلة:
اقتصادياً: تعتمد البلاد على عائدات النفط بنسبة 90%، بينما يعيش 80% من السكان تحت خط الفقر.
أمنياً: تقارير أممية تتحدث عن انتهاكات متكررة، منها تجنيد الأطفال وتشريد ملايين المدنيين.
دولياً: تُهدد العقوبات الغربية، آخرها تلك المفروضة على وزير الدفاع عام 2022، بإعاقة أي تحسن، فيما يُنظر إلى شائعات وفاة كير كجزء من صراع النفوذ بين النخب الحاكمة، حيث يُعتبر غيابه المفاجئ بوابة لفراغ سياسي قد يعيد البلاد إلى العنف.
0 تعليق