منها الذكاء واضطرابات النوم.. دراسة تكشف أي الوالدين ينقل الصفات الوراثية للأطفال

cairo24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الجمعة 27/ديسمبر/2024 - 06:15 م

توصل العلماء إلى أن تتكون الشفرة الوراثية لكل شخص من حوالي 20 ألف جين، وتحدد السمات التي يتم التعبير عنها في خصائصه الجسدية وصحته وحتى شخصيته، وترتبط بعض السمات بجين واحد، مثل لون العين والنمش والغمازات، في حين يتم تحديد سمات أخرى من خلال جينات متعددة، مثل لون الشعر والطول، وهناك العديد من الطرق المختلفة التي يرث بها الأشخاص الجينات من والديهم.

أي من الوالدين ينقل الصفات الوراثية للأطفال؟

ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، أظهر الباحثون أن الذكاء يورث من الأم، حيث إن النساء أكثر عرضة بمقدار الضعف لنقل السمات المرتبطة بالذكاء، وأجريت مقابلات مع 12.686 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 14 و22 عامًا، ووجد الباحثون أن معدل ذكاء كل مشارك في الدراسة يختلف فقط بنحو 15 نقطة في المتوسط ​​عن معدل ذكاء أمهاتهم، وبذلك، استنتج الباحثون أن أقوى مؤشر على ذكاء الشخص هو معدل ذكاء والدته. 

ووجد الباحثون أيضًا أن الصفات التي تشير إلى النضج، أو السمات المرتبطة بالبلوغ المبكر مرتبطة بالأب، حيث أن الطفرات في جين MKRN3 مرتبطة بالبلوغ المبكر، أي قبل سن الثامنة لدى الفتيات وقبل سن التاسعة لدى الأولاد، وقام الباحثون بفحص الجينومات لـ32 شخصًا مروا بمرحلة البلوغ المبكر من 15 عائلة، وقد اكتشف الباحثون طفرات في جين MKRN3 لدى 15 شخصًا من خمس عائلات، وفي كل هذه الحالات، كان الجين المتحور موروثًا من الأب، واستنتج الباحثون أن هذه الطفرات مرتبطة بالبلوغ، ما يجعل الأطفال يبدأون فترة المراهقة قبل أقرانهم. 

اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة يورث من الأم 

وبحسب الباحثون، إذا كنت تعاني من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، فقد يكون ذلك نتيجة للجينات التي تؤثر على كيمياء دماغ الأم، حيث وجدت الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة JAMA Psychiatry، أن الأطفال الذين كانت مستويات السيروتونين لدى أمهاتهم أقل من المعدل الطبيعي، كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بنسبة 1.5 إلى 2.5 مرة، من أولئك الذين كانت مستويات السيروتونين لدى أمهاتهم طبيعية أو أعلى، والسيروتونين هو هرمون يحمل الرسائل بين الخلايا العصبية في الدماغ وفي جميع أنحاء الجسم، ويلعب دورًا مهمًا بشكل خاص في تنظيم الحالة المزاجية والنوم والهضم.

 وتورث أنماط النوم من الأم إلى الأبناء، وإذا كنت تعاني من الأرق، فمن المرجح أن الأم تعاني منه أيضًا، ووجدت نتائج الدراسة، أن أطفال النساء المصابات بالأرق هم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات النوم، ويشير هذا إلى أن الأطفال قد يرثون الاستعداد للإصابة باضطراب النوم من أمهاتهم، وحوالي 35% من الأشخاص الذين يعانون من الأرق لديهم تاريخ عائلي من هذا الاضطراب، حيث تعد الأم هي الأكثر تأثرًا بهذا الاضطراب في العائلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق