الخميس 26/ديسمبر/2024 - 03:08 م
توفيت رضيعة، بعمر 3 أسابيع، بعد أن تجمدت حتى الموت في غزة، كما لقي 10 أشخاص على الأقل مصرعهم في غارات جوية، وسط خلاف بين إسرائيل وحماس حول وقف إطلاق النار، الذي قد يؤدي إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 14 شهرًا.
رضيعة تتجمد حتى الموت في غزة وسط خلاف حول وقف إطلاق النار
وفقًا لـ ذا جارديان، قال أطباء، إن الرضيعة البالغة من العمر 3 أسابيع هي الثالثة التي توفيت بسبب البرد في مخيمات الخيام في غزة خلال الأيام الأخيرة.
تصريحات والد سيلا
وصرح والد سيلا البالغة من العمر 3 أسابيع، إنه لفها ببطانية لمحاولة تدفئتها في خيمتهم في منطقة المواصي خارج مدينة خان يونس، لكن ذلك لم يكن كافيًا، لأن الخيمة لم تكن محكمة الغلق ضد الرياح وكانت الأرض باردة، حيث انخفضت درجات الحرارة ليلة الثلاثاء إلى 9 درجات مئوية.
وقال: كان الجو شديد البرودة طوال الليل وكبالغين لم نكن نستطيع حتى تحمله، لم نتمكن من البقاء دافئين، استيقظت سيلا وهي تبكي ثلاث مرات طوال الليل وفي الصباح وجدوها فاقدة للوعي وجسدها متيبس.
وأضاف: كانت مثل الخشب، وقد نقلوها على عجل إلى مستشفى ميداني حيث حاول الأطباء إنعاشها، لكن رئتيها كانتا قد تدهورتا بالفعل، وأظهرت صور لسيلا التقطتها وكالة أسوشيتد برس الطفلة الصغيرة بشفتين أرجوانيتين وبشرة شاحبة ملطخة بالبقع.
وأكد أحمد الفرا، مدير قسم الأطفال في مستشفى ناصر في خان يونس، أن الطفلة توفيت بسبب انخفاض حرارة الجسم، وقال إن طفلين آخرين، أحدهما يبلغ من العمر 3 أيام والآخر يبلغ من العمر شهرًا، تم نقلهما إلى المستشفى خلال الـ 48 ساعة السابقة بعد وفاتهما بسبب انخفاض حرارة الجسم.
وتسلط هذه الوفيات الضوء على الظروف البائسة هناك، حيث يتكدس مئات الآلاف من الفلسطينيين في خيام متهالكة بعد فرارهم من الهجمات الإسرائيلية.
وأفاد مسعفون في السلطات الصحية في غزة، بمقتل 5 أشخاص وإصابة 20 آخرين في غارة جوية إسرائيلية على منزل في حي الزيتون بمدينة غزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، وحذروا من أن حصيلة القتلى قد ترتفع حيث لا يزال العديد من الأشخاص محاصرين تحت الأنقاض.
0 تعليق