في خطوة تعكس الطموحات المستقبلية لنادي إيفرتون الإنجليزي، أعلن النادي تعيين أنجوس كينير رئيسًا تنفيذيًا جديدًا، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة تواكب التغييرات الجوهرية داخل النادي، سواء على صعيد القيادة الإدارية أو البنية التحتية الرياضية. هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع انتقال الفريق إلى ملعبه الجديد في براملي مور دوك، مما يجعل هذا التغيير الإداري محوريًا في صياغة مستقبل النادي.

من هو أنجوس كينير؟

يتمتع كينير بخبرة تتجاوز 20 عامًا في كرة القدم الإنجليزية، حيث شغل مناصب إدارية رفيعة في أندية ليدز يونايتد، أرسنال، ووست هام يونايتد. ومنذ عام 2017 وحتى وقت قريب، كان يقود دفة ليدز يونايتد كرئيس تنفيذي، حيث ساهم في إعادة الفريق إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب دام 16 عامًا. يُعرف كينير بقدرته على الإدارة الاستراتيجية والقيادة الفعالة، وهي صفات يراها كثيرون ضرورية في هذه المرحلة المفصلية لإيفرتون.

توقيت حاسم ومهام كبرى

في بيان رسمي، رحّب مارك واتس، الرئيس التنفيذي لمجموعة فريدكين المالكة لإيفرتون، بتعيين كينير، مؤكدًا أن النادي يعيش مرحلة “فارقة” من تاريخه، وأن كينير هو الشخص الأنسب لقيادة هذا التحول. وأضاف أن تجربة كينير في بيئات تنافسية رفيعة ستُسهم في تنفيذ الرؤية الجديدة للنادي.

التحول الكبير: من جوديسون بارك إلى براملي مور دوك

يتزامن هذا التعيين مع الانتقال المرتقب لإيفرتون من ملعبه التاريخي جوديسون بارك، الذي احتضن الفريق منذ عام 1892، إلى منشأة رياضية حديثة تتسع لـ52,888 متفرجًا في براملي مور دوك. ويُنتظر أن يستضيف جوديسون آخر مبارياته بالدوري الإنجليزي الممتاز يوم الأحد المقبل أمام ساوثهامبتون.

kaidi

وسيتولى كولين تشونغ، الذي كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي المؤقت، مسؤوليات تطوير الملعب الجديد والمنطقة المحيطة به، ضمن خطة أوسع لتجديد البنية التحتية للنادي واستثمار إرث جوديسون بارك في مشروعات مجتمعية وتجارية.

الملكية الجديدة والرؤية الاستثمارية

يُذكر أن نادي إيفرتون شهد تغييرًا في هيكل الملكية بعد أن توصلت مجموعة فريدكين الأمريكية إلى اتفاق لشراء النادي من شركة بلو هيفن هولدينغز المملوكة لرجل الأعمال الإيراني البريطاني فرهاد موشيري، حيث بلغت نسبة الاستحواذ 98.8%. وتمتلك المجموعة أيضًا نادي

تحديات كينير في المرحلة القادمة

أمام أنجوس كينير جملة من التحديات، أبرزها:

إدارة عملية الانتقال اللوجستي والفني إلى الملعب الجديد. تحقيق استقرار إداري ومالي في ظل منافسة شرسة بالدوري الإنجليزي. استعادة الثقة الجماهيرية بعد مواسم متباينة النتائج. تحقيق التكامل بين الطموحات الرياضية والرؤية التجارية للملاك الجدد.

ختامًا

تعيين كينير لا يمثل مجرد تغيير إداري بل هو إعلان واضح عن بداية فصل جديد في تاريخ نادي إيفرتون، يعتمد على القيادة المحترفة والبنية التحتية المتطورة والطموحات الاستثمارية طويلة الأجل. يبقى أن نرى كيف سيترجم كينير هذه الرؤية إلى نتائج ملموسة على أرض الملعب وفي الميزانية العمومية للنادي.