شهد مطار "نيوارك ليبرتي" الدولي في ولاية نيوجيرسي الأميركية، الإثنين الماضي، انقطاعًا مفاجئًا في خدمات مراقبة الحركة الجوية، استمر لما بين 60 إلى 90 ثانية، ما تسبب في اضطراب مؤقت لعمليات التواصل بين المراقبين الجويين والطائرات في الأجواء، وفقًا لتقارير إعلامية.

وذكرت شبكة "ABC News" الأميركية، نقلًا عن مصادر مطلعة على سير الحادثة، أن هذا الانقطاع حال دون قدرة المراقبين على توجيه الطائرات أو استقبال التعليمات خلال الفترة القصيرة، ما أدى إلى اضطرابات تواصل انعكست على جداول الرحلات، وتسببت في تأخير العديد منها في اليوم ذاته والأيام التي تلته.

ويُعد مطار نيوارك ليبرتي مركزًا حيويًا لشركة "يونايتد إيرلاينز"، التي تأثرت بشكل مباشر بهذا الخلل. ووفقًا لبيانات موقع "FlightAware" المتخصص في تتبع حركة الطيران، فقد أجلت شركة الطيران أمس الأحد نحو 232 رحلة، وألغت 35 رحلة أخرى، في ظل استمرار التحديات اللوجستية الناتجة عن العطل الفني. وقد أُتيحت للركاب المتأثرين بهذه الاضطرابات خيارات مرنة لإعادة جدولة رحلاتهم.

ولم تُصدر هيئة الطيران الفيدرالية الأميركية (FAA) حتى الآن بيانًا رسميًا مفصلًا حول سبب العطل، لكن الحادثة تسلط الضوء من جديد على أهمية تحديث الأنظمة الرقمية والبنية التحتية التكنولوجية في قطاع الطيران، لا سيما في المطارات الكبرى التي تشهد كثافة عالية في الحركة اليومية.

فيما استمرت التأخيرات في مطار نيوارك حتى اليوم بسبب نقص الموظفين في أبراج مراقبة الحركة الجوية، بالإضافة لتأخيرات في أعمال بناء المدرجات وسوء الأحوال الجوية في منطقة نيويورك الكبرى. هذا وقد ذكرت الرابطة الوطنية لمراقبي الحركة الجوية في بيان صحفي أن مراقبي الحركة الجوية في مركز مراقبة مطار فيلادلفيا، المسؤول عن تنسيق وصول الطائرات إلى نيوارك، قد فقدوا الرادار والاتصالات بشكل مؤقت مع الطائرات، حيث لم يتمكنوا من رؤيتها أو سماعها .