وقالت الفنان أروى: «لأن بعض الفقد لا يُمحى، ليس لأنه مؤلم فحسب، بل لأنه ترك أثراً فينا يشبه النقش على القلب، وقد يغيب الأشخاص، وتغيب اللحظات، لكنهم يظلون يسكنون تفاصيلنا، يهمسون في ذاكرتنا، ويبعثون الحياة في مشاعر لا تموت»، مضيفة: «الأثر الباقي بعدهم ليس مجرد ذكرى، بل هو حضور صامت، دائم، يرافقنا كلما مر طيفهم في بالنا، وكلما تكررت ملامحهم في وجوه المارين».

يذكر أن الفنانة التشكيلية أروى عبدالله نواري من مواليد جدة عام 1982، وحاصلة على بكالوريوس تربية فنية كلية التربية الفنية سابقاً (جامعة الملك عبد العزيز بجدة عام 2005)، كما حصلت على دبلوم إدارة أعمال من بريطانيا عام 2013، وهي من الجيل الخامس في الساحة التشكيلية بالسعودية.

شاركت في العديد من المعارض الفنية الداخلية والخارجية وحصلت على العديد من الجوائز المحلية في الفن التشكيلي.

وقال مدير أتيليه جدة هشام قنديل: «نراهن على أن معرض أروى نواري سيكون شهادة ميلاد لفنانة تشكيلية سعودية قادمة بقوة للمشهد التشكيلي»، موضحاً أن «الفنانة ستقدم 45 لوحة تشكيلية عن البيئة والتراث بأسلوب يجمع بين التجريدية والتعبيرية، ونلمح من خلال الأعمال المقدمة أن هناك شبهاً دفيناً بين أعمالها وأعمال والدها الفنان عبدالله نواري لم تستطع الفكاك من أثره الطاغي على أعمالها ولكنها في المستقبل ستبتعد تدريجياً عن هذا التأثر الكبير بأعمال والدها؛ لأنها تمتلك قدرات أدائيّة عالية ومسيطرة على أدواتها».