انطلقت في ماليزيا اليوم الثلاثاء القمة الثنائية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في دورتها الثانية برئاسة مشتركة لممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم.

وتأتي هذه القمة ضمن أعمال القمة ال46 لرابطة (آسيان) وقبل انعقاد القمة الثلاثية الأولى بين (آسيان) ومجلس التعاون الخليجي والصين اليوم وذلك في ختام أعمال قمة (آسيان) والقمم المرتبطة بها.

وفي هذه المناسبة أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن مواضيع الشراكة الاستراتيجية مع دول (آسيان) والصين إلى جانب جهود المجلس في معالجة الأزمة في غزة والقضية الفلسطينية ستكون "ضمن الأولويات الأساسية خلال أعمال القمة المنعقدة".

وأوضح البديوي أن هناك تقاربا كبيرا في وجهات النظر حول العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية معربا عن الأمل بأن تسفر الاجتماعات عن مخرجات ملموسة تعود بالنفع على اقتصادات الدول المشاركة.

وشدد على "اننا في مرحلة تاريخية دقيقة نحضر فيها قمتين مهمتين لهما انعكاسات عالمية تتجاوز إطار التكتلات الإقليمية".

ومن جانبها قالت رئاسة الوزراء الماليزية في بيان صحفي إن مناقشات القمم الثلاث ستركز على خطوات عملية لتوسيع التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتنمية المستدامة بما يتماشى مع طموحات (آسيان) في الاضطلاع بدور ريادي في الساحة الجيو-اقتصادية لمنطقة (الهندو-باسيفيك).

وأضافت أن استضافة ماليزيا القمتين تؤكد "نجاح (آسيان) في إعادة تشكيل نماذج التعاون وفقا لواقع عالمي متعدد الأقطاب" لافتة إلى أن القمتين تجسدان قوة التماسك الإقليمي ومن المتوقع أن تسفرا عن آثار إيجابية على المستويين الإقليمي والدولي.

وذكرت أن القمم المنعقدة تمثل "امتدادا" للزخم الذي تحقق يوم أمس الاثنين حين تم إطلاق (إعلان كوالالمبور بشأن آسيان 2045 - مستقبلنا المشترك) وتوقيع اتفاقية (الطاقة المتجددة والمستدامة) بين شركات من ماليزيا وسنغافورة وفيتنام إضافة إلى إطلاق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين (آسيان) ومجلس التعاون الخليجي.

كما أشارت إلى عقد قمتين إضافيتين اليوم هما القمة ال16 لمنطقة النمو شرق آسيان بين بروناي وإندونيسيا وماليزيا والفلبين والقمة ال16 لمثلث النمو بين إندونيسيا وماليزيا وتايلند واللتين تهدفان إلى تعزيز برامج التنمية عبر الحدود وتقوية التكامل دون الإقليمي بين الدول الأعضاء.

وأعربت عن أمل كوالالمبور في أن تعزز هذه القمم دورها القيادي في دفع جدول التعاون الاستراتيجي ل (آسيان) مع الشركاء الإقليميين والعالميين مشددا على التزامها بتحقيق نتائج ملموسة ضمن رئاستها ل (آسيان) هذا العام 2025.

ومن المقرر أن تختتم أعمال قمة آسيان في نسختها ال46 بمؤتمر صحفي يعقده رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم يتبعه حفل عشاء رسمي ضمن منتدى (آسيان-مجلس التعاون-الصين) الاقتصادي.

ويشارك في القمتين من دول الخليج إلى جانب مثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد سمو ولي العهد كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد رئيس مجلس الوزراء في البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وعضو المجلس الأعلى حاكم إمارة رأس الخيمة في الإمارات والشيخ سعود بن صقر القاسمي.

كما يشارك نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي في سلطنة عمان أسعد بن طارق آل سعيد ووزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود.

ومن قادة دول (آسيان) يشارك كل من سلطان بروناي دار السلام حاج حسن البلقية ورئيس إندونيسيا برابوو سوبيانتو ورئيس الفلبين فرديناند ماركوس الابن ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم ورئيس وزراء كمبوديا هون مانيت ورئيس وزراء لاوس سونيكساي سيباندون ورئيس وزراء فيتنام فام مينه تشينه ورئيس وزراء سنغافورة لورانس وونغ ورئيسة وزراء تايلند بيتونغتارن شيناواترا.

ويشارك أيضا رئيس وزراء تيمور الشرقية كاي رالا شنانا غوسماو بصفته مراقبا والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي والأمين العام لرابطة (آسيان) كاو كيم هورن.

كما يشارك في القمة الثلاثية مع مجلس التعاون و(آسيان) رئيس مجلس الدولة في جمهورية الصين الشعبية لي تشيانغ.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك