ما سر الجهاز الذي ظهر أمام ترامب في الاجتماعات المغلقة؟ - شوف 360 الإخباري

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ما سر الجهاز الذي ظهر أمام ترامب في الاجتماعات المغلقة؟ - شوف 360 الإخباري, اليوم الخميس 22 مايو 2025 08:10 صباحاً

لم يكن الجهاز الصغير الذي وُضع أمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقاءاته الأخيرة مع عدد من القادة الخليجيين مجرد أداة عابرة. تكرار ظهوره في كل اجتماع أثار فضول المراقبين، خاصة في ظل الطابع الحساس لتلك اللقاءات. ورغم أن شكله قد يكون مألوفاً للعاملين في مجالات الاتصالات والتقنية، إلا أن وجوده اللافت على طاولة الاجتماعات فتح الباب للتساؤل: ما هو هذا الجهاز؟ وما سر اعتماده في مثل هذه المواقع المحاطة بالسرية؟

الجهاز الذي رُصد أكثر من مرة هو أحد هواتف المؤتمرات من إنتاج شركة "سيسكو"، وتحديداً طراز Cisco Unified IP Conference Phone 8831، وهو من الهواتف المتخصصة في الاتصالات المعتمدة على بروتوكول الإنترنت الموحد، والذي توقفت "سيسكو" عن إنتاجه مؤخراً لصالح طرز أحدث. ورغم ذلك، لا يزال هذا الطراز يحتفظ بمكانته في أوساط الاستخدامات الحساسة والمغلقة.

لكن لماذا تعتمد جهات رفيعة مثل الإدارة الأميركية على جهاز كهذا؟ ولماذا يتمسك البعض باستخدام طراز قديم نسبياً في عصر يفيض بخيارات الاتصال الذكية والتطبيقات الحديثة؟

من هي "سيسكو"؟ وكيف بدأت؟
تعود جذور "سيسكو" إلى جامعة ستانفورد، حينما قام الزوجان ساندي ليرنر وليونارد بوساك، وهما من علماء الحاسوب، بابتكار وسيلة تتيح لهما التواصل الإلكتروني الآمن بين مباني الجامعة المختلفة. هذا الابتكار قاد إلى تأسيس شركة "سيسكو" عام 1984، التي أطلقت أول منتجاتها في العام التالي: جهاز "راوتر" قادر على ربط شبكات متعددة في الوقت ذاته.

بحلول عام 1990، كانت "سيسكو" قد تحولت إلى لاعب محوري في عالم الشبكات، مدعومة باستحواذات ذكية على شركات ناشئة، ونجحت في تطوير حلول متقدمة لبروتوكول الإنترنت، مما عزز حضورها في قطاع الاتصالات وأمن المعلومات على مستوى عالمي.

 

kaidi
سيسكو 8831 هاتف المؤتمرات الداعم لبروتوكول الإنترنت الموحد

سيسكو 8831 هاتف المؤتمرات الداعم لبروتوكول الإنترنت الموحد

 

ما يميز هواتف بروتوكول الإنترنت الموحد
بعكس الهواتف التقليدية المعتمدة على الشبكات الأرضية أو خطوط المحمول، تعتمد هذه الأجهزة على شبكة الإنترنت مباشرة لنقل الصوت أو الصورة، ما يجعلها أقرب في بنيتها إلى الحواسيب منها إلى الهواتف. وبفضل هذه البنية، تتمتع هذه الهواتف بقدرة على الاتصال الآمن، مدعومة بطبقات حماية إضافية تضمن سرية المعلومات خلال المكالمات.

طراز "سيسكو 8831" تحديداً يوفر إمكانية توصيله بأجهزة خارجية مثل ميكروفونات إضافية ومكبرات صوت، وجميعها تخضع لنفس نظام الحماية المتكامل، مما يجعل الجهاز ملائماً للاجتماعات التي تتطلب خصوصية وأماناً على أعلى مستوى.

لماذا تحظى هذه الأجهزة بثقة الجهات الحساسة؟
في ظل تصاعد المخاوف من التجسس الإلكتروني وتسرب المعلومات، تمثل هذه الهواتف حلاً مهنياً متقدماً يضاهي – بل يتجاوز – التطبيقات الشائعة مثل "زووم" أو "مايكروسوفت تيمز". فهي تتيح إجراء المكالمات بدقة صوتية عالية، وربط المشاركين في الشبكة الداخلية أو الخارجية، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها في الترجمة الفورية إذا غاب المترجم الفعلي.

كما تقدم "سيسكو" لعملائها إمكانية تخصيص الشبكات بما يتناسب مع احتياجات كل مؤسسة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، ما يجعلها خياراً مفضلاً لدى الشركات الكبرى والمؤسسات الحكومية.

في النهاية، قد لا يكون هذا الجهاز جديداً على أهل التقنية، لكنه يختصر الكثير مما لا يُقال في عالم السياسة: أدوات هادئة، لكنها لا تقل أهمية عن الكلمات التي تُقال داخل الغرف المغلقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق