نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الفنان والخطاط السعودي "ألِف" لـ "النهار": تمردتُ على الخط العربي... ومنحوتاتي تُجسد الإحساس - شوف 360 الإخباري, اليوم الخميس 22 مايو 2025 08:10 صباحاً
مرّ الفنان السعودي علي الحمود، المعروف بلقبه الفني "ألِف"، بمسار إبداعي غني بالتحولات، بدأ من التمرد على القواعد الكلاسيكية للخط العربي، مروراً بعالم الغرافيتي، وصولاً إلى فن النحت. ومع تنوع هذه المراحل، ظل هدفه واحداً وهو تقديم أعمال فنية تعبّر عن إحساس داخلي عميق، وتمنح المتلقي تجربة شعورية تتجاوز الحدود الشكلية أو الوظيفية للقطع الفنية.
يُعرّف الفنان السعودي عن نفسه، في حديث خاص لـ "النهار"، بأنه يعمل في الخط المعاصر وفن النحت، مستعرضاً بداياته في هذا المجال، قائلاً: "كانت بدايتي بالتمرد على الخط العربي الكلاسيكي، ثم دخلت إلى عالم الغرافيتي لأنه فن عام، فأنا لا أحب الفن الذي يكون محصوراً في إطار أو معلقاً على لوحة لا يراها إلا نخبة من الناس. أحب أن يكون متاحاً للجميع".

الفنان والخطاط السعودي
ثم وجد "ألِف" نفسه ينجذب إلى فن النحت، باحثاً عن ملمس جديد للكلمة، وعن صيغة تجعل الحروف جزءاً من المادة، لا مجرد رموز. في منحوتاته الأولى، عمل على ملاعق تتداخل فيها الكلمات مع الشكل، بحيث تمنح الكلمة الإحساس ذاته الذي تمنحه الأداة.
وأكمل الحمود سرد رحلته في مجال النحت لـ "النهار"، قائلاً: "قمت بصنع كراسٍ، ثم أرائك، ثم اتجهت إلى عناصر أخرى من حياتنا اليومية، محاولاً التقاط الإحساس الذي تمنحني إياه هذه العناصر. هذا الإحساس هو ما أسعى إلى إيصاله من خلال نحت الكلمات التي تلتف حول العمل الفني"، مؤكداً: "لا أحب أن أضع الفن في إطار أو أحدده بحدود معينة".
"صبابة" و"غيمة عشق"... أثاث يتخطى الأداء الوظيفي
وتحدث الفنان والخطاط السعودي عن كرسي "صبابة"، الذي عمل عليه لمدة شهر كامل بشكل متواصل، لمشاركته في معرض "سرمد"، الذي افتُتح في 20 أيار/مايو، في "استديو شعشعي"، ضمن فعالية "داون تاون ديزاين الشرق الأوسط" في حي جاكس بالدرعية، قائلاً: "يقع هذا الكرسي عند تقاطع بين كونه منحوتة فنية وبين كونه جزءاً من الفن العام. هو في الأساس منحوتة خارجية صُمّمت على هيئة كرسي، ليكون تفاعلياً مع الناس. وفي الوقت نفسه، لا يحتوي على قاعدة مثل المنحوتات الرخامية أو الحجرية التقليدية".
kaidi

كرسي
وتابع: "كذلك، يقع هذا العمل في مفترق طرق بين ما يصممه المصممون عادة من أثاث وكراسٍ، وبين شيء تتلقى تأثيره، لدرجة أنك تقف لتسأل نفسك: هل هذا كرسي أنظر إليه أم كرسي أجلس عليه؟ ما أحاول تقديمه هو شعور يتجاوز الشكل الوظيفي، عبر الكلمة المكتوبة عليه".
الكلمة المكتوبة على هذا الكرسي بشكل دائري وتلتف عليه هي "صبابة"، وهي أرقّ درجات الاشتياق إلى المحبوب. أما نوع الغرانيت المستخدم فهو غرانيت وردي يُعرف باسم "رويال روز سعودي". وهذه القطعة بالتحديد تُعدّ امتداداً للعمل الذي أنجزه "ألِف" في "ملتقى طويق". وبعد هذا المعرض، سيتم عرض هذه القطعة في مكان عام في الرياض، بحسب الحمود.

كرسي
أما عن مقعده الآخر الذي يحمل كلمة "عشق"، الذي اقتناه المصمم والفنان عمار علمدار، فيقول "ألِف": "تعمدت أن يكون على شكل مقعد طويل، لكن مخصص لشخص واحد فقط، وأطلقت عليه اسم "غيمة عشق". الفكرة أن العاشق، في حالته العاطفية، يكون وكأنه جالس فوق غيمة لا يراها أحد، يعيش وحده في هذا الشعور، ومهما شرح، لا يمكن لأحد يفهم المستوى العاطفي الذي يعيشه".
وفي حديثه عن قطع الأثاث التي يصممها، يقول الحمود: "حرصت على أن تكون جميع أبعادها ضمن المقاييس القياسية من حيث الارتفاع، العرض، وموضع الذراعين، بحيث تظل القطعة في هيئتها وشكلها قابلة للاستخدام. لكنني لا أُعير اهتماماً لمسألة الوزن أو مدى عمليتها، لأن الهدف منها، باعتبارها عملاً فنياً، هو إيصال فكرة ومشاعر محددة".

مقعد

كرسي
0 تعليق