معسكرات الظل في صحاري العراق: ساحات تدريب إيرانية لسوريا المقبلة؟ - شوف 360 الإخباري

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
معسكرات الظل في صحاري العراق: ساحات تدريب إيرانية لسوريا المقبلة؟ - شوف 360 الإخباري, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 08:10 مساءً

بينما تواصل إيران سعيها لاستعادة نفوذها في سوريا، كشف تقرير أميركي عن نشاط عسكري سرّي يتمثل في تدريب مقاتلين سوريين موالين للنظام السابق داخل معسكرات صحراوية غرب العراق، بإشراف فصائل مسلّحة وضباط من الحرس الثوري الإيراني.
هذه المعلومات، التي نقلها شهود ومصادر استخباراتية، تثير تساؤلات حيال طبيعة التحشيد العسكري قرب الحدود السورية، ودوافع إيران لإعادة تأهيل عناصر عسكرية سورية في مناطق خارجة عن سيطرة الحكومة العراقية، وسط نفي وتشكيك من مسؤولين محليين يرى بعضهم في الترويج لهذه الأخبار محاولة لعرقلة جهود تطبيع العلاقات بين بغداد ودمشق.

 

 

 

وكان تقرير لموقع "ميديا لاين" الأميركي، أفاد عن تلقي جنود سابقين في الجيش السوري تدريبات منتظمة في مناطق مثل القائم (الأنبار) وجرف الصخر (بابل)، المعروفة بأنها مراكز لعمليات تدعمها طهران.
وبحسب شهود، فقد تم رصد مئات المقاتلين السوريين يُنقلون إلى المعسكرات الصحراوية في عربات رباعية الدفاع يُعتقد أنها تعود إلى فصيل عراقي. ونقل التقرير عن ضابط عراقي سابق أن "التحشيد العسكري قرب الحدود السورية ليس طبيعياً"، محذراً من "تزايد النفوذ الإيراني".
وفي حين وضع التقرير هذه المعلومات في إطار "محاولة إيران إعادة بناء القوة العسكرية في سوريا مستقبلاً"، حذّر بعض المراقبين من استخدام طهران الورقة القبلية والطائفية، خصوصاً في صفوف الأقلية العلوية، للإبقاء على موطئ قدم لها في سوريا، في ظلّ حاجة "حزب الله" اللبناني إلى الدعم بعد الخسائر الفادحة التي مُني بها في الحرب الأخيرة مع إسرائيل.

 

{adframe width=300 height=250}

إيران تسعى الى العودة
ويقول نزار حيدر، مدير المركز الإعلامي العراقي للدراسات الاستراتيجية في واشنطن، إن "إيران تحاول مدّ الجسور مع النظام الجديد في سوريا، لكن ليس من منطلق الضعف أو الهزيمة، بل تسعى الى أن يكون لها موطئ قدم قوي في الداخل السوري، تفاوض عليه كأن دمشق بحاجة إلى دورها".
ويضيف، لـ"النهار"، أن هذا التوجه "يتناغم مع فلول النظام السابق من ضباط عسكريين، وضباط مخابرات، ورجال أعمال كانوا يمولون نظام الأسد"، وبالتالي فإن الطريق الأسهل لموطئ القدم هذا هو "توظيف البعد الطائفي"، على حد تعبيره.
لكنه يرى في الوقت ذاته أنّ ترويج تقارير تتحدث عن نشاط مسلح مرتبط بفلول نظام الأسد، وتحت إشراف طهران ووكلائها من الفصائل العراقية، تقف خلفه أطراف سياسية "متضررة من توجه رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني لتطبيع العلاقة مع دمشق".

 

عناصر من الفرقة الرابعة في الجيش السوري السابق.

عناصر من الفرقة الرابعة في الجيش السوري السابق.

 

تشكيك ونفي
ويُشكك مصدر أمني عراقي، بدوره، في دقة المعلومات التي أوردها التقرير الأميركي. ويقول لـ"النهار" إن "غالبية عناصر الجيش السوري الذين دخلوا إلى العراق بعد انهيار نظام الأسد وتولي أحمد الشرع سدة الحكم عادت إلى سوريا، وهم الآن قد الاعتقال، فيما طلب بعضهم الآخر اللجوء الإنساني، وهؤلاء جميعهم من الضباط".
بدوره، يشير عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية مختار الموسوي إلى "حساسية" هذه المسألة، ومسؤولية الأجهزة الأمنية في "تأكيدها أو نفيها".
ويقول الموسوي، لـ"النهار"، إنه "لا توجد معسكرات تابعة للحشد الشعبي في تلك المناطق"، لكنه يشير إلى "وجود معسكرات في محافظتي الأنبار ونينوى لتدريب مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية (قسد) المدعومة مباشرة من الولايات المتحدة، وحزب العمال الكردستاني (PKK) المناهض للنظام التركي".
ويضيف أن تلك المعسكرات "موجودة في مناطق خارج سيطرة الحكومة العراقية"، وهي تقع على مساحات شاسعة تمتد من مناطق ربيعة في محافظة الأنبار وحتى سنجار في محافظة نينوى.

 

معسكرات لـ"داعش"؟
نائب الأمين العام لـ"حركة أنصار الله الأوفياء" طاهر العبادي، الذي ينتشر فصيله قرب الحدود العراقية ـ السورية، يقول لـ"النهار": "أنا الآن على الحدود. لا توجد هكذا معسكرات".
ويضيف أن "المعسكرات هنا تابعة لقوات الجيش العراقي: الفرق الرابعة والسابعة والثامنة. وهذا الكلام يثير الاستغراب، لأن تلك المناطق تُسيطر عليها الطائرات الأميركية، فأين يمكن لمثل هذه المعسكرات أن تختبئ؟".
ويشرح العبادي أنه "بعد سقوط سوريا، انسحبت الفرقة الرابعة في الجيش السوري إلى العراق، وقد تم إيواؤها من الجيش العراقي بتوجيه من القائد العام ورئاسة أركان الجيش، واستمر وجودهم قرابة شهرين، قبل أن يعودوا إلى سوريا بطلب منهم، وقد تسلمتهم الإدارة السورية الجديدة، وكنتُ حاضراً في مراسيم التسليم".
ويقول إن "عدداً كبيراً من عناصر الجيش السوري السابق تمت تصفيتهم".
ويتساءل: "لماذا لا يتطرق الإعلام الغربي إلى معسكرات داعش في وادي حوران، وهو أكبر وديان العراق ويقع في محافظة الأنبار؟"، مبيناً أن القوات الأميركية "تمنع الأجهزة الأمنية والعسكرية العراقية من الاقتراب من هناك... وحتى طائراتنا، إن اقتربت من ذلك الوادي، تتلقى إشعاراً بالابتعاد فوراً، بل إن هذه المنطقة مرفوعة حتى من خرائط غوغل!".

kaidi2

أخبار ذات صلة

0 تعليق