خواطر مبعثرة عن الحياة، أكره النفاق وأمقته، استغرب كيف يكمن للناس أن تتظاهر بشيء غير حقيقي؟ لماذا تتمسك؟ ولماذا لا تتخلى وترتاح من النفاق؟ أم أنه أصبح عادة صعبة الفراق؟

لقد خذلتني كغريق هرع لقارب صغير وسط أمواج البحر القاتل المخيف.. ليجد أنه مثقوب ثقباً صغير.. أودى بحياته للموت الأكيد.. من المضحك أن أُخذل لأنني تخيلت فقط أنك فعلت شيئاً لأ أحبه.. ألهذه الدرجة أحبك؟ تلك المرة التي خُنت بها نفسي.. تلك المرة التي سمحت لهم أن يتمادوا.. كانت الفاصل الذي جعلني أكره نفسي للأبد.. كان خطأي أنني تفائلت ووضعت القمة نصب عيناي.. ناظراً للأعلى بحماس غير منتبهٍ للجرف الذي هوى بي للقاع.. حيث تكسرت أحلامي وشُلت آمالي.. وحُكم عليها الموت للأبد ابتسم بحنين وأنا أنظر لصورنا عندما أتذكر كل تلك الأيام التي وعدنا أنفسنا أننا لن نفترق أبداً. الحياة هي لوحة فنية، ونحن الفنانون الذين يجب أن نرسمها بألوان الأمل والشجاعة. في الحياة، كل لحظة تحمل بين طياتها فرصة للتجديد والتغيير، استغلها وافعل المستحيل. إن السعادة في الحياة ليست في امتلاك الأشياء الكثيرة، بل في قدرتنا على الاستمتاع بالأشياء البسيطة وتقدير اللحظات الصغيرة. اجعل من كل يوم مغامرة واستكشاف، فالحياة مليئة بالمفاجآت والجمال الذي ينتظر اكتشافه. لا تحاول أن تكون نسخة مطابقة لأي شخص آخر، فأنت فريد ومميز بطريقتك الخاصة. اكتشف قوتك الداخلية واستخدمها لتحقيق أحلامك وتحقيق إنجازاتك الخاصة. لا تخف من الفشل، فهو جزء من رحلة النجاح. كلما تعلمت من الفشل وتغلبت عليه، كلما أصبحت أقوى وأكثر حكمة. استثمر وقتك في أشياء تمنحك السعادة والرضا الداخلي. لا تضيع وقتك في الشكوى والانتقادات السلبية، بل ابحث عن الجوانب الإيجابية في الحياة واستمتع بها. قيمة الحياة ليست في مدى طولها، بل في مدى عمق تجاربنا ومعانيها. فعش حياة مليئة بالمغامرات والتحولات، ولا تخشى أن تكون طريقًا مختلفًا. تذكر دائمًا أن الحياة قصيرة، فلا تضيع وقتك في الأشياء التي لا تهمك حقًا. اجعل كل لحظة تعيشها ذات قيمة واستفد منها لتحقيق أحلامك وترك بصمة إيجابية في العالم. الحياة هي مجموعة الأحداث والتجارب التي نعيشها كأفراد في عالمنا. إنها رحلة مليئة بالتحديات والفرح والحزن والتعلم. يتميز كل فرد بقصته الشخصية في الحياة، ولا يوجد نهج واحد يناسب الجميع. في الحياة، نتعلم من خلال تجاربنا وأخطائنا. قد نمر بأوقات صعبة ومحن، ولكن من خلال تحملنا للصعاب والتعامل معها بشكل إيجابي، نستطيع أن ننمو ونتطور. قد تكون الصعاب فرصة لاكتشاف إمكاناتنا وتحقيق أهدافنا. كما أن الحياة تعطينا فرصًا للسعادة والفرح. نحقق إنجازاتنا ونشعر بالفخر والرضا عندما نحقق أهدافنا ونرى أثرًا إيجابيًا لتعبنا. يمكننا أن نجد السعادة في الأشياء الصغيرة مثل اللحظات العائلية، والصداقات الحميمة، وتحقيق أحلامنا. ومع ذلك، قد يواجهنا أحيانًا التساؤلات والشكوك حول الحياة ومعناها. قد نفكر في هدفنا في هذا العالم والمكانة التي نحققها. من المهم أن نتذكر أن الحياة ليست مجرد وجود بل هي فرصة للنمو والتطور وتحقيق السعادة الشخصية. كنا نقول أن صداقتنا لن يفرقها إلا الموت، لكن أكان الموت حاقداً ومغتاظاً من صداقتنا لدرجة أنه خطفك مني في ليلة دامسة مرعبة؟ لقد جربت جميع العلاقات.. لكن الصداقة كانت دائماً ما تفوز، اتسائل كيف يقارنونها مع غيرها! أريد أن أذكرك يا صديقي أنني ممتن لكل لحظة أنت موجود بها بحياتي.. أريد أن أشكرك عن كل تلك الأيام التي ساندتني ودعمتني بها.. الأصدقاء النعمة التي لا تعوض.. الكتف الذي حتى لو كان مكسوراً يقوي نفسه لأجلك.. لأجل أن يسندك إن الصداقة كجوهرة ثمينة.. صعب جداً أن تعثر عليها… وإذا أضعتها.. فمن شبه المستحيل إيجاد بديل عنها.. إن كنت لا تستطيع أن تبوح لصديقك عن أحزانك في أقسى أيامك.. فاعلم أنه ليس صديق.. بل مجرد رفيق اعتدت وجوده لا أكثر. لم أحزن بسبب المشكلة الكبيرة.. بل الذي أحزنني هو أنك أنت.. من أفتعلها كلما أتذكر طفولتي أراها ملونة بأجمل الألوان.. وكأنني كنت حينها فنان يرسمها بأبهى الألوان.. وبالخطأ وقع.. فكسرت الريشة لتصبح حياتي أحزاناً وأشجان كلما استلقي واسترخي تعلو الأصوات برأسي، وتفتك به كالغزو الخفي.. الذي لا نرى إلا أثره لقد كان لدي الكثير من الأحلام.. لكنها حُطمت بقسوة، ليس من قِبل عائلتي أو محيطي.. بل من داخلي.. من نفسي.. أكره عندما أمقت نفسي.. أكره عندما لا أثق بها وأشعر دائما أنها ليست بالمستوى المطلوب.. هذا الشعوى بالعجز.. مؤلم حد الموت.. أنا متناقض بطريقة مقرفة..، فأنا كريم مع الجميع.. أوزع لهم الحب والابتسامات دون كلل أو ملل، لكن عندما يتعلق الأمر بي.. أصبح بخيلاً كارهاً حاقداً.. اليوم ضحكت حتى دمعت عيناي.. لم يكن على نكتة أو شيء مضحك.. بل كان على نفسي، أخشى أنني جننت.. وهذا شيء.. سيء جداً منذ ذلك اليوم وأنا لا أشعر بشيء.. وكأنه سُكب على قلبي الجليد حتى انطفئ هكذا بعدما كان مفعماً بالحيوية.. وكأنه ينبض بلا نبض.. يعيش بلا حياة. عندما عرفتك تعلمت أن لا أحكم على الناس من كلامهم.. بل من أفعالهم، فكم هو شاسع الفرق بين مثالية أقوالك.. وبشاعة أفعالك.. مشكلتي أنني كنت بريئاً لدرجة أنني لم أعي أن هناك أناس بسواد قلبك.. أنت فقط لا تستطيع العيش من دون نفاق.. مهما حاولت، لأنه أصبح يتدفق في عروقك كالدم.. لقد أدركت مع الأيام أن الحثالة يغزون العالم.. ورأيت نفسي أُجر ورائهم بلا حول ولا قوة… أكره النفاق وأمقته، استغرب كيف يكمن للناس أن تتظاهر بشيء غير حقيقي؟ لماذا تتمسك؟ ولماذا لا تتخلى وترتاح من النفاق؟ أم أنه أصبح عادة صعبة الفراق؟ لماذا تحزن الناس عندما أحدثها برأيي الصريح والذي يخلو من أي تجريح؟ رغم أنهم طلبوا مني أن يكون صحيحا صريح؟.. ألهذه الدرجة اعتادوا على الكذب التدجيل؟ لقد أصبحت منعزلاً خوفاً من مقابلة المنافقين، فلقد دقت ذرعا منهم.. وأشبعوني ألما بسمهم..