يُعد "يوم الحمص" مناسبة عالمية غير رسمية تحتفي بواحد من أشهر أطباق الشرق الأوسط وأكثرها انتشارًا على الموائد العالمية. في هذا اليوم، لا يقتصر الاحتفال على التلذذ بطبق الحمص التقليدي فحسب، بل يمتد ليشمل فعاليات ثقافية، وتحديات طهي، ومبادرات اجتماعية تعكس أهمية هذا الطبق كرمز للتواصل والتنوع. 

وبما أن الحمص تجاوز منذ زمن كونه مجرد طبق جانبي ليصبح جزءاً من هوية غذائية عالمية، فإن الاحتفال به يشكّل فرصة للجميع، من الأفراد إلى المجتمعات، للمشاركة بطرق مبتكرة وممتعة تُعزّز روح المشاركة وتُبرز مكانة الطعام في ربط الثقافات.

إعداد وصفة الحمص في المنزل ومشاركتها

واحدة من أبسط وأجمل طرق الاحتفال بيوم الحمص هي تحضيره منزليًا. يمكن لكل شخص أن يجرب وصفة تقليدية أو أن يبتكر نسخته الخاصة بإضافة مكونات غير مألوفة مثل الشمندر، الأفوكادو، أو الفلفل الحار. إعداد الحمص في البيت لا يتطلب الكثير من الوقت أو المهارات، بل هو فرصة للتجربة والتعلم وتبادل النكهات مع أفراد العائلة أو الأصدقاء. وفي هذا اليوم، يُشجّع الكثيرون على تصوير خطوات التحضير ومشاركة نتائجهم على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام الوسوم الخاصة بالاحتفال مثل: #يوم_الحمص أو #HummusDay. بهذه الطريقة، يصبح الحمص أداة للتواصل بين الثقافات وتبادل الأفكار والوصفات بين أشخاص من مختلف أنحاء العالم.

تنظيم فعالية اجتماعية أو حفل تذوق

يمكن للمطاعم، المقاهي، أو حتى المراكز الثقافية أن تستغل يوم الحمص لتنظيم فعاليات صغيرة تتضمن تذوق أطباق حمص بطرق متنوعة. يمكن أن تتخذ الفعالية طابعًا تنافسيًا مثل تنظيم مسابقة لأفضل وصفة حمص، أو أن تكون فرصة لجمع التبرعات من خلال بيع أطباق الحمص وتخصيص العائدات لدعم قضايا إنسانية. 

كذلك، يمكن لطلبة الجامعات أو موظفي الشركات تنظيم يوم خاص في مقر العمل حيث يشارك الجميع بإحضار نسختهم المفضلة من الحمص. هذه الفعاليات لا تُعزز فقط التقدير للطعام، بل تدعم أيضاً العمل الجماعي وتعزز روح الفريق من خلال تجربة ترفيهية مميزة.

التوعية بتاريخ الحمص ودوره الثقافي

لا يقتصر الاحتفال على الجانب المذاقي فقط، بل يمكن أن يشمل أيضًا جوانب معرفية من خلال نشر محتوى يُعرّف بتاريخ الحمص، أصوله المختلفة، وتطوره حتى أصبح طعامًا عالميًا. يمكن للمؤسسات التعليمية أو المدونات الثقافية إعداد مقالات أو فيديوهات قصيرة تسلط الضوء على الدور التاريخي والاجتماعي لهذا الطبق. كما يمكن دعوة الطهاة أو المهتمين بالتراث الغذائي للمشاركة في حوارات أو لقاءات مباشرة عبر الإنترنت ليتحدثوا عن تجاربهم مع الحمص كجزء من تراثهم المحلي أو مشروعهم المهني. مثل هذه المبادرات تسهم في تعزيز الوعي الثقافي وتُظهر كيف يمكن لطبق بسيط أن يربط شعوباً وأجيالاً.