في خطوة استراتيجية تدعم أهداف رؤية السعودية 2030، أعلنت أمانة العاصمة المقدسة بدء تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع “هدد مكة”، والذي يستهدف إزالة الأحياء العشوائية في مكة المكرمة وتحويلها إلى مجتمعات حضرية حديثة. المشروع يُعد نقلة نوعية في التخطيط العمراني، ويمثل نموذجًا للتنمية المستدامة في واحدة من أكثر مدن العالم أهمية دينية وسياحية.

ما هي خريطة مكة الذكية؟

أطلقت الأمانة “الخريطة الذكية لمكة” كأداة تفاعلية إلكترونية تمكّن المواطنين والمطورين من التعرف على المناطق المستهدفة بالإزالة والتطوير. وتُستخدم هذه الخريطة في دعم الشفافية، وتعزيز مشاركة المجتمع في متابعة مراحل تنفيذ المشروع. يمكن الوصول إلى الخريطة عبر الموقع الرسمي لأمانة العاصمة المقدسة hmm.gov.sa.

الأحياء المستهدفة في المرحلة الأولى

حي قوز النكاسة حي الكدوة حي الزهور

المناطق المقترحة للمرحلة الثانية (قيد الدراسة)

امتدادات حي النكاسة حي المصافي توسعات حي الزهور

وأوضحت الأمانة أن أي معلومات عن بدء المرحلة الثانية سيتم نشرها عبر القنوات الرسمية فقط، نافية ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل.

طريقة التقديم على تعويضات الإزالة إلكترونيًا

أتاحت الهيئة العامة لعقارات الدولة خدمة تقديم طلبات التعويض إلكترونيًا عبر بوابة spga.gov.sa، من خلال الخطوات التالية:

kaidi

1. تسجيل الدخول باستخدام النفاذ الوطني الموحد.
2. اختيار خدمة “الاستعلام عن التعويضات”.
3. إدخال رقم الهوية الوطنية أو رقم الطلب.
4. النقر على “استعلام” لمتابعة حالة الطلب.

أنواع التعويضات المتاحة

تعويض مالي نقدي حسب القيمة السوقية. شراكة مع مطورين عقاريين في مشاريع إسكانية مستقبلية. إعادة توطين في وحدات سكنية جاهزة ومؤهلة.

الخدمات التي ستحظى بها الأحياء المطورة

يشمل مشروع التطوير توفير بنية تحتية ومرافق خدمية شاملة، تشمل:

البنية التحتية:

شبكات صرف ومياه حديثة تمديدات كهرباء آمنة طرق وممرات عصرية مواقف سيارات عامة

المرافق العامة:

مراكز صحية ومستشفيات مدارس وحدائق ومساجد مولات ومراكز تسوق مراكز ثقافية ورياضية

لماذا مشروع “هدد مكة” مهم؟

يمثل المشروع نموذجًا حضريًا ذكيًا يدمج بين التطوير العمراني والحفاظ على هوية مكة الدينية والثقافية. من أبرز أهدافه:

القضاء على العشوائيات وتحسين المشهد الحضري. تنظيم الكثافة السكانية وتوزيع الخدمات. دعم البنية السياحية لاستيعاب أعداد الحجاج المتزايدة. رفع جودة الحياة للسكان والمقيمين والزوار.

الأثر المتوقع على مستقبل مكة

مع اكتمال المشروع، يُتوقع أن تشهد العاصمة المقدسة:

تحسين في مؤشرات جودة الحياة والسكن. انخفاض في معدلات الفقر والتكدس السكاني. جذب استثمارات وطنية ودولية في قطاعات عدة. تعزيز دور مكة كوجهة عالمية للحج والسياحة الدينية.

مشروع “هدد مكة” ليس مجرد عملية إزالة، بل يمثل رؤية متكاملة لمدينة ذكية مستدامة. من خلال الجمع بين التقنيات الحديثة والتخطيط الشامل، تسعى الحكومة السعودية لتحويل مكة إلى مدينة نموذجية تليق بمكانتها الروحية والتاريخية وتلبي احتياجات حاضرها ومستقبلها.

---