لقد برع الله تعالى في خلق الكون والطبيعة وفق قوانين علمية دقيقة اكتشف الكثير منها العلماء. لقد خلق الكائنات الحية وأعطاها نظام حياة تعتمد عليه في قدرتها على البقاء على قيد الحياة لتحقيق هدفها في هذه الحياة.

وإعطاء جميع المخلوقات آليات دفاعية تسمح لها بالبقاء على قيد الحياة عند تعرضها للخطر. وكذلك الإنسان خلقه الله تعالى وأعطاه أفضل سلاح على الإطلاق. وبعد ذلك اكتشف غرض الخلق وابتكر العديد من الأساليب الدفاعية للدفاع عن نفسه في هذه القضية

لقد تعرض للخطر منذ أن اكتشف النار وحتى الآن، ولا توجد دولة في هذا العالم لديها جيش يدافع عن أراضيها ضد أي عدوان أو تحالفات مع دول عظمى لمواجهة مشاكلها مع أي دولة أخرى. .

هل تساءلت كيف تدافع السعودية عن أرضها؟ هل سمعت عن تحالفاتهم للحفاظ على حضارتهم مع مختلف الدول مثل قوات درع الجزيرة المشتركة؟

تجدون في هذا المقال معلومات كاملة عن القوات المشتركة لدرع الجزيرة وأهدافها وتاريخ إنشائها والغرض منها.

عناصر المقال

وجهة نظر تاريخية

أنشأ مجلس التعاون الخليجي الأعلى هذه القوة في نوفمبر 1982، في مدينة المنامة، وأطلق عليها اسم قوات درع الجزيرة. وأطلق عليها فيما بعد اسم القوات المشتركة لدرع الجزيرة بناء على اقتراح العاهل السعودي الملك عبد الله بن عزيز آل سعود. في العاصمة أبوظبي في ديسمبر 2005م،

ويقع مقرهم الرئيسي في محافظة حفر الباطن الواقعة في المملكة العربية السعودية بالقرب من الحدود بين دولة الكويت وجمهورية العراق. لكن اسمها تطور فيما بعد إلى القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي.

قدرات القوات المشتركة لدرع الجزيرة

وتألفت هذه القوات من كتلة عسكرية ضمت جنوداً وآليات من دول المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت، بالإضافة إلى قطر وسلطنة عمان والبحرين.وبلغ عدد الجنود خلال وبلغ تأسيسهم نحو خمسة آلاف مقاتل، معظمهم من أبناء المملكة.

المملكة العربية السعودية وبقية الدول الأعضاء. وتزايد عدد المقاتلين ودعمهم العسكري بعد الغزو العراقي للكويت، لكنها ظلت قوة عسكرية متواضعة اقتصر غرضها الدفاعي على جيوش كبيرة مثل الجيش العراقي في تلك الفترة.

تطورات القوات المشتركة لدرع الجزيرة

وقد طرأت على هذه القوات العديد من التطورات والتغيرات على مدى سنوات طويلة لتتكيف فاعليتها مع ظروف كل لحظة، ففي عام 2000م وقعت الدول الأعضاء على اتفاقية الدفاع المشترك والتي تتضمن الدفاع عن جميع الدول الأعضاء في منطقة زونتا. . قوات درع الجزيرة عند تعرضها لأي تهديد أو خطر خارجي. .

لم يمر سوى عامين على اجتماع وزراء دفاع الدول التي تشكل القوات المشتركة لدرع الجزيرة لبحث المشاريع العسكرية وسبل تطوير القوة الدفاعية لهذه القوات، ما أدى إلى زيادة أعداد المقاتلين. إلى 22 ألف مقاتل.

وبعد مرور عام على زيادة أعداد المقاتلين، نشأ التوتر بين العسكريين العراقي والأمريكي بعد أن هدد الأخير بمهاجمة دولة العراق، وسارعت دولة الكويت إلى طلب موافقة أعضاء درع الجزيرة المشترك لنشر قوات عسكرية في الكويت . . – الحدود العراقية لضمان الدفاع عن أراضيها.

في عام 2005، توترت العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر بسبب اعتقادهما أن قطر دولة تدعم الإرهاب، وأعلن الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود حل القوات المشتركة لدرع الجزيرة، ولكن خمسة منها وبعد سنوات وصل عدد المقاتلين الذين تشكل قوات درع الجزيرة المشتركة إلى 30 ألف مقاتل، بين جنود وضباط.

تسليح قوات درع الجزيرة

يعتمد تسليح القوات المشتركة لدرع الجزيرة على الدعم الذي تقدمه الدول المكونة لها، حيث يمكن للرجل الذي يحمل إحدى جنسيات الدول الأعضاء أن ينضم إلى القوات المشتركة لدرع الجزيرة لإنجاز مهمة الدفاع عن أراضيها في هذه اللحظة لطلب ذلك. امتلاك الأسلحة الحديثة التي تحصل عليها هذه الدول بموجب الصفقات التي تدرسها، وهو ما يخدم مصالح دول مجلس التعاون الخليجي.

التعليم العسكري والتدريب الميداني

سعت الدول الأعضاء إلى بناء الجندي الصلب ووفرت له كافة الإمكانيات التي تجعله صخرة في الدفاع عن الأرض، فأنشأت كليات الأركان التي تخرج سنوياً العديد من الضباط والجنود ومنحتهم امتيازات خاصة، وفي عام 2023م، تم افتتاح الكلية العسكرية المشتركة في دولة الإمارات العربية المتحدة وكان هدفها توحيد الهوية العسكرية لجميع أفراد قوات درع الجزيرة المشتركة.

أما التدريب الميداني فقد اعتمد على محاكاة البيئات وظروف الحرب بمشاركة القوات البرية والبحرية والجوية بعد وضع الخطط الإدارية والتنظيمية لتنفيذها لتدريب الجنود على مواجهة أي عدوان.

وبذلك تأكدنا أن قوات درع الجزيرة المشتركة تعمل بأمر الله عز وجل على التعاون فيما بينها لبسط الأمن وتحقيق السلام في الدول الأعضاء حتى يتمكن مواطنو هذه الدول من النوم بسلام وسلام.