كيف تتعاملين مع الطفل الوقح؟

ما هي الأخطاء التربوية التي ترتكبها الكثير من الأمهات؟ كثرت هذه الأسئلة كثيراً في الآونة الأخيرة، مع الشعور بفقدان السيطرة تماماً على سلوك الطفل، مما يجعله يشعر بالفشل والفشل في تربية أبنائه، ومن بينها، كان لا بد من تقديم بعض الاستراتيجيات كحلول عملية من شأنه أن يخدمهم بصيص أمل وجسر للتواصل مع الطفل مرة أخرى وعدم ترك الأمور تتصاعد.


كيف تتعاملين مع الطفل الوقح؟


كيفية التعامل مع الطفل الفظ

تختلف الإجابة على هذا السؤال باختلاف الحالة النفسية والعاطفية للطفل ومدى استجابته وامتثاله لأي من الحلول التي من شأنها أن تتعامل مع ضوابط محددة ومتساوية مع الطفل، وترسم له حدوده بلطف وتأخذه تدريجياً حدودها الأيدي لتعليمهم تلك الحدود وكيفية اتباع تلك الخطوات والخضوع الكامل لجميع التوجيهات السليمة والهادفة بشكل أساسي. ليس فقط إعادة تقييم سلوك الطفل، بل العمل تباعاً على الحل الجذري لأسباب تلك السلوكيات. ويمكن أيضًا اتباع الطرق التالية:


1- اتباع أسلوب الانتخاب


تعتبر استراتيجية “اتخاذ الاختيارات” من أهم الاستراتيجيات التي تجيب على سؤال كيفية التعامل مع الطفل الفظ، حيث أن طريقة عرض الخيارات على الطفل تمنعه ​​من فرض الأوامر والقوانين التي تجعله أكثر. عنيد في إجاباته الوقحة، لذلك عند التعامل معه قدمي له قائمة من التصرفات ليختار منها، فلن تجد منه أي رفض، بل سيفكر فيما يريد أن يختاره ويفعله.

ولا يفوتك أيضاً: طرق معاقبة الطفل وفق التربية الإسلامية


2- ربط النتائج بالأفعال والسلوكيات


وفي هذه الطريقة يتم فرض العقوبة على الطفل، على ألا تكون شديدة بعد ارتكابه للسلوك السيئ مباشرة، حتى يتمكن الطفل من إقامة علاقة مباشرة بين السلوك الذي ارتكبه وما نتج عنه، لتتمكن المسؤولية من المفروضة لتصحيح ما تسبب

إذا كان سلوكه نتيجة كلام سيء، يجب على الطفل الاعتذار، وإذا كسر أو انسكب شيئاً، يذهب لإصلاح الأمر بنفسه، لذلك سيكون أكثر حذراً وتفكيراً في المستقبل فيما يسارع إلى فعله. . لكى يفعل


3- استراتيجية تشتيت الانتباه


تعتبر من أكثر الاستراتيجيات فعالية للإجابة على سؤال كيفية التعامل مع الطفل الفظ، فهي لا تركز بشكل مباشر على سلوك الطفل حتى لا تزيد من عناده، بل تحاول فقط صرف انتباه الطفل بشكل كامل. ما سوف يرتكبه الطفل، ومن ثم إعادة توجيهه إلى سلوك آخر من شأنه أن يشغل انتباهه ويحل المشكلة بدلاً من سلوك آخر.


4- التركيز على تلبية احتياجات الطفل


في كثير من الأحيان يكون السلوك الفظ للطفل الذي يرفضه الجميع مجرد مسألة لفت الانتباه إلى مدى حاجته إلى الاهتمام، لذا كن أكثر ذكاءً في فهم ما وراء هذا السلوك وما هي الدوافع الداخلية العميقة التي تدفعه الطفل. قم بهذه التصرفات، مع الاهتمام وإشباع كافة احتياجات الطفل، سواء النفسية أو الجسدية أو العاطفية، التي تجعله يشعر بالرضا الداخلي وأنه موضع حبك واهتمامك، فيكون مطيعاً ويحبك أكثر. . .


5- العلاج السلوكي المعرفي


وبالرجوع إلى الأساليب العلمية في التربية الحديثة، يمكن إخضاع الطفل لبرنامج علاجي معرفي سلوكي متخصص، إذا كان عصبياً جداً وغاضباً وفظاً، وتبدأ سلوكياته العدوانية في التزايد تدريجياً، وغيرها من الحالات التي يستطيع فيها الطفل ملاحظة أي أعراض نفسية.

ويختلف العلاج السلوكي المعرفي من طفل لآخر حسب حالته الأساسية ومدى استجابته لأي من طرق العلاج، لذا يشارك الأهل لمعرفة أنسب الطرق التي يمكن اتباعها للتعامل مع هذا الطفل دون التسبب له. أي ضرر نفسي أو إساءة تنتج عن التعامل مع الطفل بطريقة خاطئة معتقداً أساليب التربية الخاطئة.

ولا يفوتك أيضاً: كيفية التعامل مع الطفل الفظ


6- استراتيجية التفاوض


يريد معظم الأطفال في هذا العمر أن يشعروا بالرغبة في السيطرة على الواقع من حولهم وأنهم يستطيعون تحقيق ما يريدون مع الجميع إذا خضعوا لرغباتهم، ولذلك فإن استراتيجية التفاوض تلعب دوراً أساسياً في نفسية الطفل بشكل يعكس في سلوكه.

ويحدث ذلك عندما تمنح الطفل الفرصة للمناقشة والتعبير عن رأيه والاستماع إليه بشكل مستمر وإظهار الاحترام الكامل لأفكاره وتقبل مشاعره بشكل كامل ومساعدته على استخدام عقله لتحفيز أساليب التفكير النقدي لتعليمه ماهيته. صحيح وما لا.


الأخطاء الشائعة في الأساليب التعليمية


كيفية التعامل مع الطفل الفظكيفية التعامل مع الطفل الفظ

إن إجابة سؤال كيفية التعامل مع الطفل الفظ تدعونا للحديث عن أفظع الأخطاء التي ترتكبها الكثير من الأمهات دون أن يعي أو يعي بدرجة كافية خطورة ما يفعله، ومن تلك الأخطاء التي يجب تجنبها تماماً ما يلي: الأتى:


1- ضرب الطفل


يرتكب الكثير من الآباء خطأً فادحاً باللجوء إلى ضرب الطفل، معتقدين أنه الأسلوب الأنسب لتأديبه، إلا أنه ما هو إلا طريق وجذر قوي للأمراض النفسية التي ستصيب طفله عاجلاً أم آجلاً. يبدو لك أنها طريقة مفيدة وفعلاً الطفل يوقف سلوكه، سيشعر بالاكتئاب والخوف طوال حياته.

ولذلك فإن تقييم سلوك الأطفال وتأديبهم وفق مبادئ التربية السليمة لا علاقة له على الإطلاق بالتصدي لأي وسيلة من وسائل الضرب أو الإهانة.


2- لا تسمح بالأخطاء


لا يزال الطفل في هذا العمر يتعلم ويدرك كيفية التعامل مع الواقع من حوله، لذا فإن الرغبة في الكمال والمثالية الكاملة بشكل دائم لا تسمح للطفل بارتكاب الأخطاء، ومن هنا يسارع دائمًا إلى فرض عقوبات شديدة وهي في كثير من الأحيان لا يتناسب مع مدى ما ارتكبه الطفل.


3- الثناء فقط على النتائج النهائية


ورغم أن هذه الطريقة تبدو مثالية، إلا أنها تحمل في طياتها الكثير من الضرر عندما يتم مدح الطفل على النتيجة النهائية فقط دون الالتفات إلى جهوده ومحاولاته التي يجب تقديرها مهما كانت غير كافية أو مرضية بالنسبة لك.

ولا يفوتك أيضًا: كيفية التعامل مع طفل عنيد عمره 10 سنوات


4- الصراخ على الطفل وتهديده


ومن الضروري أن تكوني على دراية كافية بأن سلوك طفلك ما هو إلا انعكاس لسلوكك، وأن عدم إدارة أي من لحظات الغضب بشكل صحيح ينعكس بشكل أكثر سلبية على صحة الطفل النفسية.

تعتبر مرحلة الطفولة من أهم المراحل في حياة الطفل، حيث تترسخ فيها كافة المبادئ والتوجهات لدى الطفل، والتي يستمر بناؤها في المراحل العمرية التالية.