يعد هبوط الرحم أحد أكثر الاضطرابات شيوعًا التي تصيب النساء، خاصة في سن متقدمة. نعلم جميعًا التغييرات التي تجلبها الشيخوخة إلى أجسامنا. تتقدم الخلايا في العمر، وتتغير بنية بعض الأنسجة، وتبدأ بعض المشاكل في الظهور. لأن جسدك أمانة بين يديك. ومن واجبك الاعتناء به ومعرفة أهم اضطراباته. سنتحدث اليوم عن أحد أهم الاضطرابات النسائية وهي أسباب هبوط الرحم.

عناصر المقال

هبوط الرحم أو هبوطه

يقع الرحم داخل تجويف الحوض. يتم تثبيته في مكانه بواسطة العضلات والأربطة الليفية. ولذلك، عندما تتضرر هذه الأربطة أو تتفكك، يحدث هبوط الرحم. ويرجع ذلك إلى الحمل أو الولادات المتعددة أو الشيخوخة. ومع تقدم العدوى، قد يصل الرحم إلى تجويف المهبل أو يهبط خارجًا منه. مما يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض المزعجة.

أعراض هبوط الرحم

تختلف أعراض هبوط الرحم حسب مراحل الإصابة وشدتها. ويمكن تقسيمها إلى أربع مراحل مختلفة:

  • المرحلة الأولى: لا يزال الرحم في الجزء العلوي من المهبل.
  • المرحلة الثانية: وصول الرحم إلى فتحة المهبل.
  • المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة يخرج الرحم من المهبل، خاصة عند زيادة الضغط داخل تجويف البطن (أثناء السعال أو أثناء ممارسة الرياضة).
  • المرحلة الرابعة: يكون الرحم خارج المهبل تماماً.

تشمل الأعراض التي تصاحب هبوط الرحم ما يلي:

  • الشعور بالثقل أو الشعور بوجود كتلة داخل الحوض.
  • نزيف مهبلي مع وجود دم أو زيادة في الإفرازات المهبلية.
  • سلس البول وتسرب البول والتهابات المسالك البولية المتكررة.
  • اضطراب حركات الأمعاء الطبيعية والإمساك.
  • آلام أسفل الظهر
  • الشعور بالراحة في منطقة المهبل وكأن الرحم على وشك الهبوط.

وتغيب هذه الأعراض في الحالات الخفيفة أو المتوسطة. ومع ذلك، مع تقدم العدوى، تبدأ الأعراض في الظهور تدريجيًا وتتفاقم بمرور الوقت.

أسباب هبوط الرحم

تشمل الأسباب جميع الحالات التي تضعف عضلات قاع الحوض وتؤدي إلى ارتخاء أربطة الرحم والحوض، وهي:

  • الحمل: يزيد الحمل من ارتخاء الأربطة تحت تأثير هرمون الاستروجين.
  • أسباب تتعلق بالولادة: وخاصة الولادات المتعددة، والولادة المهبلية، وولادة طفل كبير الحجم.
  • التقدم في السن، وخاصة بعد الوصول إلى سن اليأس.
  • حمل الأشياء الثقيلة بشكل متكرر.
  • السعال المزمن يمكن أن يزيد من خطر هبوط الرحم.
  • تاريخ العمليات الجراحية في منطقة الحوض.
  • الأمراض الوراثية التي ترتبط بخلل في وظيفة النسيج الضام.

الوقاية من هبوط الرحم

يمكن أن يمنع هبوط الرحم، وهذا هو الخيار المثالي للنساء اللاتي لديهن أكثر من عامل خطر أو في المراحل المبكرة من هبوط الرحم. وتشمل هذه التدابير كل ما يلي:

  • تمارين تقوية قاع الحوض (تمارين كاجل): من أهم الإجراءات الوقائية، فهي عبارة عن مجموعة من التمارين البسيطة التي يمكنك القيام بها في كل الأوقات، وعند ممارستها بانتظام ولفترة زمنية كافية، ستكون كافية لتقويتها. جدار الحوض ومنع هبوط الرحم.
  • الوقاية من الإمساك وعلاجه مبكراً عند حدوثه.
  • تجنب رفع الأشياء الثقيلة.
  • السيطرة على السعال المزمن إن وجد.
  • الحفاظ على وزن صحي وتجنب زيادة الوزن من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكل معتدل.
  • من الممكن اللجوء إلى العلاج ببدائل الاستروجين بعد انقطاع الطمث.

تساعد هذه التدابير على تفاقم أعراض هبوط الرحم ومنع التدابير العلاجية الأخرى التي تصبح ضرورية إذا تفاقمت العدوى واستمرت الأعراض الجديدة في الظهور.

علاج هبوط الرحم

يتطلب هبوط الرحم في مراحله النهائية (المرحلة الثالثة والرابعة) إجراءات علاجية أكثر جدية لإدارة العدوى. تشمل العلاجات المتوفرة ما يلي:

  • كعكة المهبل

هو جهاز يتم وضعه في المهبل ويبقيه في مكانه ويمنع هبوطه. لكن عيوبها تكمن في ضرورة اتباع قواعد النظافة بشكل خاص، وتغيير الكعكة بشكل دوري، كما تشتكي بعض النساء من عدم الراحة أو الحكة المهبلية أو مشاكل جنسية في حالات الهبوط الشديد.

وهو الخيار الأخير ويتم إجراؤه في حالة فشل خيارات العلاج السابقة، حيث يقوم الطبيب بإرجاع الرحم إلى مكانه الطبيعي وتثبيته بأنسجة متبرع بها من أنسجة الجسم الأخرى، أما العلاج الجراحي الآخر فيشمل استئصال الرحم بالكامل وخاصة عند النساء المسنات. والذين أكملوا حياتهم الإنجابية.