التعليم

تعرف علي ما أسباب ثبات الوزن وعدم نزوله – … 2024

ما هي أسباب ثبات الوزن وعدم نقصانه؟ يواجه العديد من الأطباء هذا السؤال عدة مرات. من الممكن أن يعمل الشخص على إنقاص وزنه ويلجأ إلى اتباع نظام غذائي يصفه الطبيب، والذي عادة ما يكون مصحوبًا بممارسة التمارين الرياضية المناسبة. ثم تتفاجأ بأن جهودك لم تكن كافية للتأثير على فقدان وزنك. مما يدفعك إلى التساؤل عن الأسباب التي تمنعك من تحقيق أهدافك في إنقاص الوزن.

في البداية عليك معرفة ما إذا كان هذا الشخص يواجه مشاكل معينة تؤثر على آلية فقدان الوزن وأحياناً زيادة الوزن، أو إذا كان ببساطة قد وصل إلى الحد الطبيعي والصحي من حيث الوزن بما يتناسب مع طوله. رغم أن الكثير من الأشخاص سيفسرون ثبات وزنهم بوجود خلل أو نقص في النظام الغذائي أو التمارين الرياضية التي يمارسونها لإنقاصه. لكن قد يعود ذلك إلى أسباب أخرى لها علاقة غير مرئية بشكل واضح بثبات الوزن.

لكي نجيب على أسئلتكم حول ما هي أسباب ثبات الوزن وعدم خسارته. تابعنا لتتعرف على الأسباب الأكثر شيوعًا لهذه الأسباب وكيفية تأثيرها على محاولاتك لإنقاص الوزن.

عناصر المقال

نقص البروتين أحد أسباب ثبات الوزن

في الواقع، تساعد البروتينات على إنقاص الوزن بشكل مذهل. والسبب في ذلك هو تأثير البروتينات على العديد من الهرمونات التي تتحكم في الشهية والشعور بالجوع. ولذلك ينصح الأطباء بتناول كمية كافية من البروتين لوقف الرغبة في تناول الطعام بشكل جزئي. ومن ناحية أخرى، فإن نقص البروتين في الطعام سيؤثر سلباً على الجسم بأكمله. يمكن أن يؤدي نقص البروتين أيضًا إلى تشقق الجلد وتساقط الشعر.

مما يدفع الكثير من الأشخاص إلى البحث عن المضافات الغذائية التي تحتوي على البروتين. لكن في الواقع الجسم الذي يتمتع بصحة جيدة لا يحتاج لمثل هذه المكملات. تحتوي الأطعمة اليومية المنتظمة على كميات كافية من جميع أنواع البروتين الثلاثة التي يحتاجها الجسم. نجد البروتينات الكاملة في الأطعمة ذات الأصل الحيواني، مثل: البيض واللحوم الحيوانية. يوجد البروتين غير المكتمل أيضًا في البازلاء والحبوب الأخرى. بينما يحصل الجسم على البروتين التكميلي عند تناول الفول مع الأرز المطبوخ الصحي.

تأثير نقص فيتامين د على ثبات الوزن

تلعب الفيتامينات دورًا مهمًا في أي نظام غذائي يصفه أخصائي التغذية. حتى لو كان أي شخص يتبع نظامًا غذائيًا، فإن تجاهل بعض التعليمات يمكن أن يسبب نقصًا في الفيتامينات. وهذا يعرضك لزيادة الوزن بشكل مستمر ولا يستفيد من مجهودك لإنقاصه. ومن أهم هذه الفيتامينات فيتامين د، وهو المسؤول عن الحفاظ على توازن مستويات المعادن في الجسم. ولذلك يعاني الإنسان من أعراض نقص هذا الفيتامين إلى جانب نتائج عدم التنسيق بين كمية المعدن والكمية التي يحتاجها الجسم له. ولا ننسى العلاقة بين نقص فيتامين د والاكتئاب. وهذا الفيتامين المهم موجود في معظم الأطعمة التي ينصح بها الأطباء أثناء الرجيم، مثل الحليب وصفار البيض، بالإضافة إلى الفطر الأبيض.

تأثير بعض الأدوية على ثبات الوزن

في الواقع، هناك بعض الأدوية التي تعمل على تثبيط أي جهود لإنقاص الوزن. تسبب هذه الأدوية آثارًا جانبية تجعل من الصعب الاستمرار في النظام الغذائي. ومن هذه الأدوية دواء الستيرويد الذي يحفز الشعور بالجوع لدى الإنسان بشكل مستمر. تعمل مضادات الهيستامين أيضًا على تقليل المواد التي تنظم الشهية والجوع. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الدراسات التي تثبت التأثير السلبي لأدوية ضغط الدم على عملية حرق الدهون في الجسم.

مما يجعل عملية التخسيس صعبة، ومن ثم يجعلها ثابتة. ومن الجدير بالذكر أن أدوية منع الحمل تلعب دوراً أساسياً في منع فقدان الوزن لدى النساء. تحتوي هذه الأدوية على هرمون الاستروجين الذي يحفز الشعور بالجوع لدى النساء. ناهيك عن تأثير أدوية منع الحمل على احتباس السوائل في الجسم، مما يجعل كل محاولاتك لإنقاص الوزن غير ناجحة سيدتي.

تأثير قلة النوم على ثبات الوزن

قد لا تصدق ذلك، لكن معدل نومك يؤثر بشكل أساسي على قدرة جسمك على تغيير الوزن. أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث أن النوم سبع ساعات على الأقل يومياً يحفز الجسم على تقبل محاولاته لإنقاص الوزن. كما أن له دور إيجابي في فقدان الدهون.

ويمكن تفسير ذلك أن الإجهاد الناجم عن قلة النوم سيؤدي إلى قيام خلايا الجسم بتخزين الكربوهيدرات وحتى الدهون. مما يضيع كل الجهود المبذولة لإنقاص الوزن. ويعود سبب تراكم الدهون إلى ارتفاع مستويات الأنسولين عندما تعاني من قلة النوم لأكثر من أربع ليال متتالية. يسمح هذا الهرمون بإطلاق المزيد والمزيد من الجلوكوز إلى خلايا الجسم. وبالعودة إلى نفس السبب، وجدنا أن قلة النوم يمكن أن تؤدي أيضًا إلى الإصابة بمرض السكري.

تأثير بعض الأمراض على ثبات الوزن

بشكل غير متوقع، يمكن أن تؤثر حالتك الطبية سلبًا على محاولاتك لإنقاص الوزن. لقد وجدنا بعض الأمراض التي يمكن أن تعترض طريقك أثناء سعيك لفقدان الدهون. وتعد اضطرابات الغدة الدرقية من أكثر هذه الأمراض شيوعاً. ويضطرب عمل هذه الغدة في إفراز هرموناتها التي تساعد كثيراً في حرق الدهون في الجسم. بالإضافة إلى الغدة الدرقية الخاملة، يمكن أن تؤثر أمراض أخرى على عملية فقدان الوزن، مثل مرض السكري ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات وحتى مشاكل في الجهاز الهضمي والقولون. مما يدفع الشخص الذي يريد إنقاص وزنه إلى علاج هذه المشاكل والسيطرة عليها قبل البدء بأي نظام غذائي.

وفي الختام، نأمل أن نكون قد أجبنا على بعض أسئلتكم حول ما هي أسباب ثبات الوزن وعدم انخفاضه بشكل واضح. الجسم الرشيق الذي يضمن الصحة والمناعة القوية هو حلم أولئك الذين يسعون إلى أن يعيشوا حياتهم بعيداً عن الأمراض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى