28 ديسمبر 2024 - 07:00
أكد الدولي المغربي السابق محمد التيمومي، والمتوج بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية لعام 1985، أن الحظ لم يكن بجانب الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي، في التتويج بالكرة الذهبية المقدمة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، إذ اعتبر أن منطق منح الجوائز يصب في الاتجاه المعاكس في بعض الأحيان.
وقال التيمومي في حوار خاص مع جريدة “العمق المغربي”: “اختيار اللاعب المتوج بالجوائز الفردية يبقى من كواليس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، كما أن بعض الاختيارات تصب في الاتجاه المعاكس، والتي لا يمكننا أن نعرفها.”
وأضاف المتحدث نفسه: “كنا جميعًا نتمنى اختيار حكيمي وتتويجه بالكرة الذهبية الإفريقية نظرًا للمستوى الذي قدمه طيلة مساره، ومنذ مدة وهو يواصل عطائه وإنجازاته، كما أظن أن الحظ لم يكن بجانبه كذلك. لكن ما أريد أن أطالب به هذا اللاعب هو أن يواصل طموحه وألا يشعر بالإحباط، ويجب عليه الاجتهاد، وهذا ما سيدفعه للتتويج مستقبلاً. الطريق طويل أمامه، ورغم قصر المدة الاحترافية للاعبين، إلا أنه مطالب بالمواصلة وسيحقق هذا التتويج القاري في المستقبل.”
وتابع الدولي المغربي السابق متحدثًا عن حقبة الناخب الوطني وليد الركراكي بالمنتخب الوطني، بالإضافة إلى مقارنة المستوى التقني لبطولتي كأس إفريقيا والمونديال، حيث قال: “وليد الركراكي يبقى وليد الركراكي، والنتائج التي حققها يمكن أن يختلف معها الرأي العام، ولكن الاختلاف كان حول مستوى كأس العالم وكأس إفريقيا، وهنالك مجموعة من الأمور التي تجعل “الكان” أصعب من المونديال، وذلك بتواجد مجموعة من المنتخبات المختلفة عن البطولتين".
واستطرد: “المنتخبات التي تشارك في كأس العالم تكون لينة بعض الشيء، والتي يمكنك أن تهزمها بعد التحضير الجيد والاجتهاد، باختلاف كأس إفريقيا المعروف بالشراسة والاندفاع البدني القوي، وهذا ما يجعل اللاعب الإفريقي مميزًا عن اللاعب الأوروبي. اللاعبون منذ الخمسينات والستينات كان عدد منهم يتجهون للاحتراف في فرنسا فقط، باختلاف الوقت الحالي الذي نشاهد من خلاله اللاعبين الأفارقة يلعبون في مختلف الدوريات الأوروبية والعالمية ويتألقون بشكل لافت.”
واختتم: “صعوبة “الكان” تعود لمؤهلات اللاعب الإفريقي التي تجعله مميزًا على الساحة الدولية من خلال مجموعة من الجوانب التقنية المهمة.
0 تعليق