رغم افتقاده لقاعدة جماهيرية تضاهي أندية القمة في مصر، إلا أن بيراميدز نجح هذا الموسم في فرض نفسه على الساحة القارية والمحلية، بعدما كتب فصلًا جديدًا في تاريخه بوصوله إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى، وبلوغه نهائي كأس مصر، إلى جانب منافسته الشرسة على لقب الدوري حتى اللحظات الأخيرة وانتظار قرار المحكة الرياضية الدولية «كاس».

مشوار أفريقي مذهل.. حلم اللقب يطرق الأبواب

تجاوز بيراميدز التوقعات كافة خلال النسخة الجارية من دوري أبطال أفريقيا، وبدا الفريق منظمًا وواثقًا وومدججًا بالخبرات المحلية والدولية، ليشق طريقه نحو النهائي بإقصائه لفرق من العيار الثقيل، وسط أداء فني رفيع تحت القيادة الفنية للمدرب الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش والذي يعرف كيف يتعامل مع التحديات الكبرى بعدما تمكن من حصد أول الألقاب في تاريخ النادي بتتويجه بالنسخة الماضية من كأس مصر على حساب زد.

كأس مصر.. الطموح لا يعرف الاكتفاء

على الصعيد المحلي، بلغ الفريق نهائي كأس مصر، ليؤكد أن ما يحققه ليس مجرد طفرة أو ضربة حظ، بل نتاج مشروع متكامل، بعدما عبر الفريق السماوي محطات معقدة في البطولة، ليضرب موعدًا مع الزمالك في نهائي البطولة، في المواجهة المرتقبة والمقررة إقامتها يوم الجمعة الموافق 5 من شهر يونيو المقبل.

الدوري.. منافسة حتى الرمق الأخير

في بطولة الدوري الممتاز، ظل بيراميدز منافسًا شرسًا للأهلي على لقب الدوري المصري، ولم يتراجع الفريق السماوي إلا في الجولات الأخيرة من عمر المسابقة، بعدما تصدر الفريق الجدول في أكثر من مناسبة، وأثبت أنه لم يعد مجرد طموح مالي، بل فريق يُحسب له ألف حساب داخل المستطيل الأخضر.

مشروع بلا جماهير.. لكن بطموح الأبطال

ورغم أن بيراميدز لا يملك قاعدة جماهيرية عريضة، إلا أن إدارته نجحت في تعويض ذلك بمشروع فني واضح، واستقدام أسماء قادرة على صناعة الفارق، وبناء ثقافة الفوز داخل غرفة الملابس.اللاعبون ظهروا بعقلية البطولة، دون ضغوط جماهيرية سلبية، فكانت النتيجة تركيزًا عاليًا وانضباطًا انعكس على أرض الميدان.

ختام الموسم.. تتويج أو إشادة مستحقة

سواء تُوّج الفريق بلقب أو خسر النهائيات، فإن بيراميدز وضع قدمه بثبات بين كبار القارة، وأثبت أن كرة القدم لا تعترف فقط بالتاريخ أو الجماهير، بل بالمشروع والرؤية والعمل المستمر، إنه موسم استثنائي بكل المقاييس، يُؤذن بمرحلة جديدة في الكرة المصرية، عنوانها أن النجاح ليس حكرًا على الأسماء الكبيرة، بل متاح لكل من يملك الطموح والشجاعة ليصنع التاريخ.