كشفت الشاعرة الغنائية منة عدلي القيعي عن تفاصيل معاناتها الصحية التي امتدت لسبعة أشهر، عاشت خلالها نوبات اختناق متكررة كادت تودي بحياتها، وتسببت في حادث سير خطير، قبل أن تتمكن من تجاوز الأزمة عبر رحلة علاج طويلة، تخللها الكثير من الألم، والإبداع، والأمل.

وقالت منة، في تدوينة مؤثرة، إنها بدأت تعاني مع بداية موسم التحضير لأعمال رمضان 2025 من نوبات اختناق حادة تسببت في تسارع دقات قلبها إلى 190 نبضة في الدقيقة، واستمرت النوبات لفترات طويلة، ما جعلها تعيش شعورًا دائمًا بأنها "على حافة الموت".

ورغم خضوعها لفحوصات طبية مكثفة لمدة شهرين، لم تكن الأزمة الصحية في طريقها إلى الانفراج، إذ تعرضت منة أثناء القيادة لنوبة اختناق مفاجئة أفقدتها السيطرة على السيارة، لتصطدم وتحطم مركبتها بالكامل، لكنها خرجت بأعجوبة دون إصابات جسيمة.

وتابعت القيعي: "لم تكن النوبة الأخيرة، بل تكررت أكثر من مرة يوميًا، حتى أصبحتُ أضطر للوقوف في منتصف الطريق وطلب المساعدة من الغرباء، في لحظات كنت أشعر فيها بالعجز الكامل".

العلاج بالتنفس.. والبكاء من أجل دقيقة

دخلت منة بعدها في برنامج للعلاج الطبيعي لتعلم كيفية تنظيم التنفس واستعادة السيطرة عليه، ووصفت لحظة تمكنها لأول مرة من التنفس المستمر لمدة دقيقة بأنها لحظة "بكيت فيها من الفرح"، مؤكدة أن التحسن جاء تدريجيًا بعد صراع يومي مع الجسد والعقل.

ورغم التحديات النفسية والجسدية، لم تتوقف منة عن ممارسة شغفها، بل كتبت عدداً من الأغاني الرمضانية خلال وجودها في المستشفى وأثناء جلسات العلاج، مشيرة إلى أن بعض تلك الكلمات وُلدت من قلب الألم، وأنها فكرت مرارًا في التوقف عن الكتابة، لكنها تمسكت بالأمل وواصلت.

رسالة امتنان واعتراف بالجميل

واختتمت منة حديثها برسالة شكر لكل من دعمها خلال تلك المحنة، من عائلتها وزوجها وأصدقائها وزملائها في الوسط الفني، مؤكدة أن ما مرت به كان اختبارًا لصبرها وإيمانها، لكنها تعتبره أيضًا محطة مهمة غيّرت نظرتها للحياة والنجاح، وختمت بالقول: "أنا ممتنة للنجاة.. .وللأغاني اللي خرجت من قلبي وسط العتمة".

رحلة منة عدلي القيعي تمثل قصة إنسانية صادقة عن الألم، والضعف، ثم النهوض من جديد.. .بإرادة تُكتب منها كلمات الأغاني، وتُروى بها حكايات الانتصار.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك