أكدت رئيسة المؤتمر الخليجي الافتراضي السادس الدكتورة هنادي المباركي اليوم الاثنين أهمية المؤتمر باعتباره أحد مخرجات مبادرتها الخليجية العربية التي انطلقت عام 2020 والهادفة لتعزيز التنويع الاقتصادي ورفع المؤشرات التنافسية العالمية نحو اقتصاد مستدام قائم على الرقمنة والمعرفة.

جاء ذلك في تصريح صحفي للدكتورة المباركي عقب اختتام فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الخليجي الافتراضي السادس الذي يقام تحت رعاية وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري (افتراضيا) يومي 26 و27 مايو الحالي بمشاركة أكثر من 100 خبير خليجي وعربي ودولي.

وقالت المباركي إن المؤتمر يمثل محفلا خليجيا وعربيا يسعى إلى بناء جسور الأخوة والتعاون بين الدول الخليجية والعربية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والصحية.

وفي كلمتها خلال المؤتمر قالت المباركي إن دول مجلس التعاون الخليجي تركز عبر رؤاها المستقبلية على ثلاثة ركائز لترسيخ مكانتها كقوة اقتصادية إقليمية وهي التحالف التكنولوجي والاقتصاد الرقمي الموحد وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

وأوضحت أن التحالف التكنولوجي يشمل إنشاء برامج خليجية للابتكار تدعم المخترعين والمبتكرين وتسرع تبني الحلول الذكية في البنية التحتية والخدمات فيما يهدف الاقتصاد الرقمي الموحد إلى وضع سياسات مشتركة لتنظيم التكنولوجيا المالية والمدن الذكية في حين تعتبر أخلاقيات الذكاء الاصطناعي أولوية إقليمية لتعزيز التطوير المسؤول للتكنولوجيا.

وأشارت إلى أن البيان الختامي للقمة الخليجية الـ45 التي عقدت بدولة الكويت عام 2024 شدد على ضرورة التركيز على التنويع الاقتصادي والابتكار كركيزتين أساسيتين لتحقيق النمو المستدام من خلال تعزيز الابتكار التكنولوجي ودعم الشركات الناشئة في قطاعات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي.

وأضافت أن البيان دعا أيضا إلى تبني سياسات تحفز الاستثمار في الصناعات غير النفطية وتسريع التحول الرقمي الشامل عبر تطوير البنية التحتية الذكية وتبني الحلول الرقمية في القطاعين العام والخاص ودعم البحث والتطوير كجزء من استراتيجية إقليمية لتعزيز الابتكار والوصول إلى أحدث التطورات التكنولوجية.

من جهته أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة ووزير الدولة لشؤون الشباب وزير الدولة لشؤون الاتصالات السابق داود معرفي في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر أن الابتكار والذكاء الاصطناعي هما أدوات النمو المستدام والتنويع الاقتصادي مبينا أن الكويت تسعى من خلال رؤيتها لعام 2035 لبناء اقتصاد رقمي ومعرفي متقدم.

وشدد معرفي على أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات والاستراتيجيات لدفع النمو الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي مع التركيز على التحول الرقمي وتطوير التعليم نحو جيل ذكي ومستدام.

من جانبها قالت السفيرة الدولية للمسؤولية المجتمعية الأميرة هند بنت عبد الرحمن آل سعود في كلمتها إن المؤتمر يعد من أبرز المبادرات الخليجية والعربية في مجالات الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي مؤكدة التزام المملكة العربية السعودية ببناء بيئة محفزة لرواد الأعمال ودعم منظومة الابتكار عبر الشراكات الدولية والتشريعات.

من ناحيته أشاد عضو المجلس التنفيذي ورئيس دائرة الطيران المدني بإمارة رأس الخيمة الشيخ سالم القاسمي بالمؤتمر واصفا إياه بـ"المنارة للخليج والعالم العربي" مبينا أن الذكاء الاصطناعي والابتكار شكلا ثورة عالمية غيرت الاقتصادات. وأكد القاسمي أن إنجازات دول مجلس التعاون في مجال التنوع الاقتصادي جاءت بفضل الاستثمارات المدروسة والبيئة التشريعية الداعمة.

بدوره أكد سفير سلطنة عمان لدى دولة الكويت الدكتور صالح الخروصي في كلمته أن بلاده تولي اهتماما بالغا للابتكار والذكاء الاصطناعي مشيرا إلى قيام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمبادرات عدة من أبرزها تفعيل نقل التكنولوجيا ودعم مراكز الابتكار إضافةً إلى إنشاء مسرعة الابتكار (إطلاق) ومعهد تكامل التقنيات المتقدمة (إيجاد).

وركزت نقاشات اليوم الأول للمؤتمر على أحدث التطورات في تطبيقات الذكاء الاصطناعي ودوره في تشكيل اقتصادات المستقبل وسط جلسات تفاعلية ومناقشات معمقة عكست الأهمية المتزايدة لهذه المحاور في مسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة بالمنطقة.

ويأتي انعقاد المؤتمر تزامنا مع اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة العربية 2025 والاحتفالات العالمية بأسابيع الابتكار والملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك