دعا شيخ الأزهر الشريف، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، المجتمع الدولي إلى تحرك فوري وفعّال لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مطالبًا بوقف الحصار المفروض على المدنيين وفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية.

وفي نداء عاجل أصدره الخميس، وصف الإمام الأكبر الحصار الإسرائيلي المتواصل على غزة بأنه "جريمة مكتملة الأركان" تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، مؤكداً أن استمرار هذه السياسات يحوّل حياة المدنيين إلى مأساة إنسانية حقيقية.

وقال الطيب إن ما يحدث في غزة يتعارض مع المبادئ الأخلاقية والإنسانية التي تنص عليها الشرائع السماوية كافة، داعيًا قادة العالم إلى تحمّل مسؤولياتهم وتحويل بيانات التضامن إلى إجراءات ملموسة توقف المعاناة وتضمن وصول الإغاثة العاجلة إلى المحتاجين.

وفي بيانه، شدد الأزهر على أهمية فتح جميع المعابر الإنسانية دون تأخير، مؤكداً دعمه لأي خطوات دولية، خصوصاً من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، من شأنها الإسهام في رفع الحصار وإنقاذ حياة آلاف المدنيين العالقين تحت وطأة الجوع والدمار.

كما أدان الأزهر بشدة الاعتداء الإسرائيلي على وفد دبلوماسي ضم أكثر من 25 سفيرًا من دول عربية وأوروبية أثناء زيارتهم لمدينة جنين في الضفة الغربية للاطلاع على الأوضاع الميدانية هناك، واصفاً الحادث بأنه "انتهاك خطير للأعراف الدبلوماسية والقانون الدولي".

وحذّر الأزهر من أن مثل هذه الممارسات من شأنها أن تزيد من التوتر في المنطقة وتغذي مشاعر الغضب والاحتقان، مؤكدًا ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والجهات الدولية العاملة على الأرض.

وتعيش غزة تحت حصار إسرائيلي خانق منذ سنوات، فيما تفاقمت الأزمة الإنسانية بشكل كبير منذ بدء الحرب الأخيرة في السابع من أكتوبر 2023، في ظل منع دخول المساعدات الحيوية إلى القطاع المحاصر.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك