بدأت في إسطنبول صباح اليوم مفاوضات مباشرة بين الوفدين الروسي والأوكراني، بحضور ممثلين عن الحكومة التركية، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ مارس 2022.

وفي كلمة افتتاحية، رحب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بالوفدين، مشيراً إلى أن استئناف الحوار بين موسكو وكييف يمثل "نافذة جديدة من الفرص" لتحقيق السلام. وأضاف: "أمامنا طريقان: إما السلام أو مزيد من الدمار، والطرفان وحدهما سيقرران أي المسارين يسلكان".

وشدد فيدان على أهمية هذا اللقاء التاريخي، داعياً إلى استغلال الفرصة قبل فوات الأوان، مؤكداً أن استمرار الحرب لا يزيد إلا من حجم الكوارث، وقال: "وقف إطلاق النار بات ضرورة، وسيحدد هذا الاجتماع مستقبل اللقاء المقبل بين زعيمي البلدين".

ويمثل روسيا في المحادثات فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس فلاديمير بوتين، بينما يترأس الوفد الأوكراني وزير الدفاع رستم عميروف. وكان ميدينسكي قد صرّح قبيل الاجتماع أن مهمة الوفد الروسي هي "إرساء سلام دائم ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاع"، مشدداً على "الاستعداد للحلول الوسط".

من جانبه، كرر عميروف موقف بلاده، قائلاً إن تحقيق السلام يتطلب وقفاً فورياً لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، وتبادلاً شاملاً للأسرى بصيغة "الكل مقابل الكل"، وهي شروط تتمسك بها كييف كمدخل لأي تفاهم.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر دبلوماسية عن لقاء جمع ميدينسكي مع مايكل أنطون، مدير مكتب تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأمريكية، الذي وصل إلى إسطنبول ضمن وفد يرأسه وزير الخارجية ماركو روبيو.

كما شهدت المدينة في وقت سابق مشاورات ثلاثية بين ممثلين عن الولايات المتحدة وتركيا وأوكرانيا، شارك فيها رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك ووزير الخارجية أندريه سيبيغا.

وفي تطور موازٍ، أفادت وكالة "رويترز" بأن روبيو عقد اجتماعاً في إسطنبول مع مستشاري الأمن القومي للدول الأوروبية الثلاث الكبرى: بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، لبحث مستجدات الملفين الأوكراني والإيراني.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك