وقال سموتريتش خلال زيارته إحدى البؤر الاستيطانية؛ إن مزارع الضفة الغربية تعدّ "هدفا استراتيجيا للمحافظة على الأرض ومنع الاستيلاء عليها".
وأوضح سموتريش: "نهدف لوقف مساعي الفلسطينيين لتوسيع سيطرتهم غير القانونية على الأرض في الضفة الغربية".
إظهار أخبار متعلقة
وأكد الوزير اليميني المتطرف، أن المشاريع الزراعية تعد وسيلة "لمنع الفلسطينيين من توسيع سيطرتهم غير القانونية على الأراضي"، على حد قوله.
وسبق أن تعهد سموتريتش بالسيطرة الكاملة على الضفة الغربية خلال عام 2025، تحت مسمى خطة "فرض السيادة الإسرائيلية"، حيث يعدّ أن الضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية- جزء من إسرائيل، ولا يُخفي معارضته الشديدة لحل الدولتين.
والأسبوع الماضي، كشفت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المعارضة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن مستوطنين إسرائيليين أقاموا خلال العام الجاري سبع بؤر استيطانية في المنطقة "ب"، الخاضعة للسيطرة المدنية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وبينت "السلام الآن"، أن أكثر من نصف مليون مستوطن يستوطنون 147 مستوطنة و224 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية، فيما يعيش ما يزيد على 240 ألفا آخرين في 15 مستوطنة على أراضي القدس الشرقية المحتلة.
ومنتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية؛ إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم إدراج قضية ضم الضفة ضمن جدول أعمال حكومته، بعد تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه في كانون الثاني/ يناير المقبل.
إظهار أخبار متعلقة
وفي المقابل، شددت محكمة العدل الدولية في تموز/ يوليو الماضي على أن للفلسطينيين الحق في تقرير المصير، وأنه يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة.
ويطالب المجتمع الدولي بانسحاب جيش الاحتلال إلى الحدود التي احتلتها في الرابع من حزيران/ يونيو 1967، لإقامة دولة فلسطينية.
وخلال الأشهر القليلة الأخيرة، تعالت أصوات وزراء في الحكومة الإسرائيلية، بمَن فيهم رئيسها نتنياهو، تتحدث صراحة عن اعتزام تل أبيب ضم الضفة الغربية المحتلة.
وتأتي الهجمة الاستيطانية الشرسة على الضفة الغربية، في وقت تشن فيه دولة الاحتلال بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية في قطاع غزة منذ السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتكثف اعتداءاتها على الفلسطينيين ومصادر أرزاقهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية.
0 تعليق