وقارن الكاتب الوضع في القرية بما حدث في فيلم "منطقة الاهتمام"، حيث عاشت عائلة ألمانية بالقرب من معسكر أوشفيتس، حيث لا يشعر أفراد العائلة بما يحدث في الجوار من مذبحة. في هذا السياق، يبدو الجنود وكأنهم يعيشون في عالم معزول عن الواقع المأساوي المحيط بهم، حيث يواصلون استجمامهم دون التفكير في الآلام والمعاناة التي يسببها وجودهم في غزة، بحسب الكاتب.
إظهار أخبار متعلقة
ويسلط المقال الضوء على التناقض الحاد بين الاستجمام الفاخر الذي يتمتع به الجنود من جهة، والواقع القاسي في الجوار من جهة أخرى، حيث الموت، المجاعة، والخراب يعمّ المكان بسبب سياسة الاحتلال الإسرائيلي، التي تتجاهل المعاناة الإنسانية.
وتابع الكاتب بأن صحيفة "يديعوت أحرونوت، التي وصفها بأنها ناطقة بلسان الجيش، نشرت هذ الأجواء في القرية في صفحتين، متهما إياها بالابتعاد عن المهنية والموضوعية.
وتابع: "الجنود يستريحون من مهمة التدمير والقتل التي تجمد الدماء في الشرايين ويشربون ويأكلون، بينما خلف الجدار توجد جهنم التي صنعوها بأيديهم. على بعد بضعة أمتار يوجد أشخاص يموتون من الجوع والبرد".
إظهار أخبار متعلقة
وأضاف: "حتى أعظم كتاب المسرح سخرية ومرضا، لم يفكروا بمثل هذا السيناريو!! إقامة قرية الاستجمام هذه تندمج بشكل جيد مع مشروع الإخلاء مع طمس الحقائق وذر الرماد في العيون. الجيش الإسرائيلي يبني من أجل البقاء هناك إلى الأبد: الشوارع، البنى التحتية والآن قرية استجمام. الجنود الذين يستجمون فيها الآن، هم أبطال إسرائيل الذين يستحقون كل شيء، لكن كيف يمكن نسيان أنهم هم الذين نفذوا السياسة الوحشية دون أن يرف لهم جفن، ودون تردد أو تشكك؟".
0 تعليق