- شوف 360 الإخباري تفنيد مزاعم عبد الله الشريف شوف 360 الإخباري -

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في سجل التاريخ، تبرز لحظات فاصلة تشهد صراع الحق والباطل، وثبات المؤمنين على قيمهم ومقدساتهم في وجه رياح التضليل، وكما أضاءت محنة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في وجه محاولات العبث بالعقيدة، طريق الصمود لأجيال تلت، فإننا اليوم مدعوون للاقتداء بذلك النور في مواجهة حملة يقودها أمثال عبد الله الشريف تستهدف قلب العالم الإسلامي، المملكة العربية السعودية، وحرمه الآمن، وشعائره العظيمة، فـ"الحق أبلج والباطل لجلج"، ومهما علت أصوات النشاز، فإن صوت الحقيقة سيبقى مدويًا في وجه افتراءات المغرضين.

 

إن الزعم الذي يسوقه عبد الله الشريف بأن إنفاق المسلمين في الحج والعمرة يخدم أهدافًا معادية للإسلام هو محض افتراء، ينتمي إلى ذات المدرسة التي حاولت عبر التاريخ تزييف الحقائق وتشويه المقدسات، فكما صمد الإمام أحمد وجموع المسلمين في وجه محاولات فرض الباطل، فإننا اليوم نرد هذه المزاعم الواهية التي يروج لها عبد الله الشريف بالحقائق الدامغة.

 

 المملكة العربية السعودية، خادمة الحرمين الشريفين، تبذل الغالي والنفيس لتيسير أداء هذين الركنين العظيمين، وتستقبل ملايين المسلمين بقلب مفتوح وخدمة متفانية، هذه الجهود المباركة هي تجسيد لقول الحق تبارك وتعالى: "إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين".

 

 وأما عن استثماراتها، فهي تهدف إلى رفعة شأنها وتنمية اقتصادها، ولا يمكن ربطها بأي شكل من الأشكال بدعم جهات معادية للإسلام كما يدعي عبد الله الشريف، بل كانت المملكة ولا تزال سندًا وعونًا لقضايا المسلمين.

kaidi

 

الحج والعمرة ليسا مجرد رحلة روحية فردية، بل هما نبض الأمة الإسلامية ووحدتها، ومؤتمر سنوي عظيم يجمع قلوب المسلمين على صعيد واحد، وهو ما يتجاهله عبد الله الشريف في مزاعمه والأموال التي ينفقها المسلمون في هذه الرحلة المباركة هي قربة إلى الله، وتعزيز لاقتصاد يقوم على خدمة ضيوف الرحمن. والمملكة العربية السعودية، قيادة وشعبًا، تتشرف بهذه المسؤولية العظيمة، وتسعى دائمًا لتطوير خدماتها وتوسيع حرميها، مستلهمة قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "اللهم لا تدعني في غمرة ولا تأخذني على غرة ولا تجعلني من الغافلين".

 

إن دور المملكة لا يقتصر على خدمة الحرمين، بل يمتد ليشمل مد يد العون لكل محتاج، وتقديم الدعم لكل ملهوف، انطلاقًا من قيم الإسلام السمحة التي تحث على التكافل والتراحم، وهو ما يتناقض مع الصورة القاتمة التي يحاول عبد الله الشريف رسمها فـ"خير الناس أنفعهم للناس". وفي هذا السياق، تتجلى قوة العلاقات الأخوية الراسخة بين مصر والمملكة، بقيادة حكيمة تسعى دائمًا لتعزيز التعاون والتكاتف لما فيه خير الأمتين، هذه العلاقة المتينة هي سد منيع في وجه كل محاولات الفرقة والفتنة التي يسعى إليها أمثال عبد الله الشريف.

 

ختامًا، وكما انتصر الحق في محن سابقة، فإننا على يقين بأن صوت الاعتدال والحكمة سينتصر على دعوات التضليل والفتنة التي يروج لها عبد الله الشريف ستبقى المملكة العربية السعودية شامخة بدورها الرائد في خدمة الإسلام والمسلمين، وستستمر في مسيرتها المباركة نحو الخير والنماء، مستعينة بقول الله تعالى: "والعاقبة للمتقين" ولتبقى العلاقات الأخوية بين مصر والمملكة نبراسًا يضيء طريق وحدتنا وعزتنا، ويفضح زيف ادعاءات المغرضين.

أخبار ذات صلة

0 تعليق