بعد أيام قليلة من عقد قرانه، عاد محمد البسطويسي المعروف إعلاميًا باسم ضحية سيرك طنطا إلى المستشفى من جديد إثر تدهور حالته الصحية نتيجة آلام شديدة في ذراعه المبتور، وهي الأزمة الثانية التي يتعرض لها خلال فترة قصيرة لتزداد معها معاناته الجسدية والنفسية في ظل ظروف معيشية صعبة يمر بها.

البسطويسي كان قد أصيب أثناء مشاركته في أحد عروض السيرك بمدينة طنطا ما أدى إلى بتر ذراعه ليتحول بعدها إلى نموذج لمعاناة كثيرين ممن يتعرضون لإصابات العمل دون أن يجدوا الرعاية الكافية أو التعويض المستحق، ورغم تسليط الضوء على قضيته إلا أن الواقع لم يتغير كثيرًا بالنسبة له على حد تعبيره.

في حديثه إلى موقع مصر تايمز كشف محمد عن تفاصيل حالته قائلًا إنه لا يستطيع النوم إلا بعد تناول مسكنات قوية وإنه يعاني من آلام مستمرة في مكان البتر ويستخدم غسولًا خاصًا لعينيه لتخفيف الالتهابات وأضاف أنه يشعر بالضياع وأن الموت أقرب إليه من الحياة في ظل هذا الإهمال الذي يعيشه.

وأشار إلى أنه كان قد تقدم لوظيفة عبر المحافظة وتمت الموافقة عليها لكنه لم يتقاض أي راتب حتى الآن مؤكدًا أن ما يمر به ليس مجرد أزمة صحية وإنما ضائقة معيشية ونفسية متكاملة حيث يعاني من تجاهل الجهات المسؤولة وعدم حصوله على أبسط حقوقه كمصاب أثناء العمل.

وأوضح أن فرحته بعقد قرانه لم تكتمل حيث سرعان ما عاد الألم ليحاصره من جديد وقال إن الحياة أصبحت ثقيلة عليه بسبب عدم وجود أي سند فعلي من الجهات التي وعدت بدعمه عقب الحادث مطالبًا بتدخل عاجل يضمن له أبسط مقومات الحياة الكريمة.