أنقذت العناية الإلهية وسرعة استجابة الفريق الطبي في مستشفى الأمير سعود بن جلوي بالأحساء حياة طفل يبلغ من العمر عامين، تعرّض لاختناق ذاتي أثناء اللعب.

وفي التفاصيل، استقبل قسم الطوارئ بمستشفى الأمير سعود بن جلوي – أحد مكونات تجمع الأحساء الصحي – حالة طارئة لطفل يعاني من اختناق شديد نتيجة التفاف أحد ستائر المنزل حول عنقه، مما أدى إلى نقص حاد في الأكسجين وتشنجات متقدمة.

على الفور، بادر الفريق الطبي بإجراء الإسعافات الأولية، و التنسيق عبر الخط الساخن لنقل الطفل إلى مركز الإصابات والحوادث في مستشفى الملك فهد بالهفوف. وبمجرد تلقي البلاغ، تم تفعيل فريق الإصابات المتنقل الذي استعد للانطلاق خلال 7 دقائق من مركز الإصابات. ووصل الفريق إلى مستشفى الأمير سعود بن جلوي، حيث باشر التدخل الطبي الطارئ، ثم نُقلت الحالة بشكل عاجل إلى مركز الإصابات والحوادث لاستكمال الرعاية التخصصية — خلال 16 دقيقة فقط.

وبعد تقديم التدخلات الطبية الطارئة، أُدخل الطفل إلى قسم العناية المركزة للأطفال، حيث تلقى الرعاية اللازمة تحت إشراف الفريق المتخصص. وبفضل الله، استقرت حالة الطفل وتماثل للشفاء، وغادر المستشفى بعد ستة أيام وهو بصحة جيدة، عائدًا إلى حياته الطبيعية.

يُذكر أن هذا التدخل يأتي ضمن جهود تطوير مسار الإصابات والحوادث في تجمع الأحساء الصحي، كأحد المبادرات الفاعلة ضمن نموذج الرعاية الصحية السعودي للرعاية العاجلة. حيث يهدف هذا المسار إلى الاستجابة السريعة للحالات الحرجة والمهددة للحياة، بدءًا من تلقي البلاغ عبر هيئة الهلال الأحمر السعودي، ومرورًا بالتنسيق عبر الخط الساخن الذي يربط جميع الجهات المعنية، لضمان التدخل الفوري وتقديم الخدمة في الوقت والمكان المناسبين، وانتهاءً بتفعيل فرق الإصابات المتنقلة عالية التأهيل في كافة مستشفيات تجمع الأحساء الصحي.