ناقشت حلقة اليوم من برنامج “ثم ماذا حدث”، الذي يقدمه الإعلامي جمال عنايت على قناة القاهرة الإخبارية، التحولات الراهنة في العلاقات بين أوروبا وإسرائيل، مسلطة الضوء على تصاعد التوترات والمواقف الأوروبية المتغيرة تجاه السياسات الإسرائيلية، لا سيما في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
استعرض البرنامج الهجوم على الوفد الدبلوماسي الأوروبي الذي زار مدينة جنين، وما تبعه من إطلاق نار أثار موجة من الغضب الرسمي والشعبي في عدد من العواصم الأوروبية، معتبرًا أن هذه الحادثة ليست مجرد رد فعل عاطفي أو إنساني، بل تمثل — وفق ما أشار إليه عنايت — بداية تحول أخلاقي وسياسي في طبيعة العلاقة التي ربطت أوروبا بإسرائيل لعقود.
وأشار "عنايت" إلى أن بريطانيا، صاحبة وعد بلفور الشهير، بدأت ولأول مرة تتحدث صراحة عن مراجعة الاتفاقيات التجارية مع إسرائيل، بل ووقف بعضها بالفعل، في مؤشر واضح على تحول الضغط الشعبي الأوروبي إلى إجراءات سياسية واقتصادية ملموسة.
kaidiوأضاف: "نشهد اليوم تناميًا للدعوات الأوروبية لفرض عقوبات على إسرائيل، وتزايد الحديث عن الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وهو ما يعد تطورًا كبيرًا وغير مسبوق في المواقف الأوروبية".
وفي سياق متصل، أشار البرنامج إلى وجود مبادرة سعودية—فرنسية تُطرح تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف كسر الجمود في الأزمة الحالية وإيجاد مخرج دبلوماسي يضمن الحقوق الفلسطينية ويعيد الاستقرار للمنطقة.
وختم "عنايت" بالتأكيد على أن ما يجري الآن لا يجب النظر إليه كأزمة عابرة، بل هو «تحول عميق في منظومة القيم والمصالح الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية».
0 تعليق