تنطلق يوم الأحد المقبل أولى جلسات محاكمة المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، أمام الدائرة الأولى بمحكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، وذلك على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار، وخطف بطريقَي التحايل والإكراه، وسرقة منقولات ومبالغ مالية.
وكانت النيابة العامة قد أمرت بإحالة المتهم، البالغ من العمر 52 عامًا ويعمل محاميًا، إلى المحاكمة الجنائية، محبوسًا احتياطيًا على ذمة القضية، بعد ثبوت تورطه في ثلاث وقائع قتل عمد، اثنتان منها مقترنتان بجنايتي خطف باستخدام الحيلة والإكراه، بقصد تسهيل ارتكاب جرائم سرقة، إلى جانب قتله لزوجته عمدًا مع سبق الإصرار.
وأظهرت تحقيقات النيابة العامة – استنادًا إلى اعتراف المتهم، وتحريات أجهزة البحث الجنائي، والتقارير الطبية – قيام المتهم باستدراج أحد موكليه، وخطفه بطريقَي التحايل والإكراه، ثم قتله عمدًا مستخدمًا سكينًا، تمهيدًا للاستيلاء على ما كان بحوزته من منقولات وأموال، في ظل ما كان يمر به من أزمة مالية.
كما كشفت التحقيقات عن ارتكاب المتهم لجريمة قتل زوجته خنقًا، بعد أن واجهته أكثر من مرة بشكوكها حول تصرفاته، فقرر التخلص منها خوفًا من كشف أمره. وأظهرت الوقائع قيامه كذلك بخطف إحدى موكلاته بطريقَي التحايل والإكراه، إثر خلافات مهنية، ثم قتلها عمدًا مستخدمًا سلاحًا أبيض، بهدف سرقة ما كانت تحمله من متعلقات شخصية ومبالغ مالية.
وأسفرت معاينات النيابة العامة لمسرح الأحداث عن قيام المتهم بدفن جثة المجني عليه الأول داخل إحدى غرف مسكنه المستأجر، بينما أقدم على إخفاء جثتي زوجته والمجني عليها الثالثة داخل شقة أخرى استأجرها خصيصًا لإخفاء آثار جرائمه.
0 تعليق