يجري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين ، محادثة هاتفية ، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال ترامب على منصته "تروث سوشيال": "ستكون مواضيع المكالمة وقف حمام الدم الذي يقتل، في المتوسط، أكثر من 5000 جندي روسي وأوكراني أسبوعيًا، والتجارة".
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، السبت، أن الاستعدادات جارية لإجراء محادثة هاتفية بين بوتين وترامب.
وقال بيسكوف لوكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس": "المحادثة قيد الإعداد"، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وكان قد صرح ترامب أنه يعتزم التحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد محادثاته مع بوتين.
ومن جانبه كان قد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغبته في القضاء على أسباب النزاع في أوكرانيا والحفاظ على أمن روسيا.
وصرح بوتين للتلفزيون الرسمي الروسي أن هدف موسكو هو "القضاء على الأسباب التي أشعلت هذه الأزمة، وتهيئة الظروف لسلام دائم، وضمان أمن روسيا"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
كما قال الرئيس الروسي: "نتيجة العملية العسكرية الخاصة يجب أن تكون سلاما طويل الأمد وحماية مصالح السكان الناطقين بالروسية في أوكرانيا".
وعقدت كييف وموسكو في إسطنبول، الجمعة الماضية، أول محادثات مباشرة بينهما منذ نحو ثلاثة أعوام، أظهرت حجم الهوة التي ينبغي ردمها لإنهاء النزاع الذي اندلع مع الغزو الروسي في فبراير 2022.
وكان الوفد الأوكراني طلب الجمعة من الروس، وقف إطلاق نار "غير مشروط" وعقد لقاء بين زيلينسكي وبوتين.
لكن الجانبين لم يتفقا سوى على تبادل ألف أسير من كل معسكر. وأعرب رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف عن أمله في أن يتم هذا التبادل "الأسبوع المقبل".
وشدد الكرملين على أن مواصلة المباحثات مع كييف ممكنة فقط بعد تبادل الأسرى الذي اتفق عليه الطرفان.
ويتمسك الكرملين بمطالب صعبة منها أن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن تتنازل عن أربع مناطق تسيطر عليها روسيا جزئيا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وأن تتوقف شحنات الأسلحة الغربية.
0 تعليق