السعودية تقود استقرار سوق النفط.. و«الصخري» يترنح تحت ضغط الأسعار - شوف 360 الإخباري

جديد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
قال تقرير اقتصادي، إن أسعار النفط ارتفعت لليوم الثاني على التوالي، مدفوعة بعودة شهية المخاطرة وتحركات محسوبة من "أوبك+" بقيادة السعودية.
وأضاف التقرير أن مخاطر أكبر تلوح في الأفق على إنتاج النفط الأمريكي وتوازن السوق، في ظل أسعار منخفضة قد تعصف بمنتجي النفط الصخري ذي التكلفة المرتفعة.

ارتفاع أسعار النفط

بحسب التقرير، سجلت أسعار النفط الخام ارتفاعاً لليوم الثاني على التوالي، مما عوّض بالكامل التراجع الحاد الذي شهدته يوم الإثنين، والذي جاء على خلفية إعلان أوبك+ عن زيادة في المعروض تفوق التوقعات للشهر الثاني توالياً.
وعزا التقرير جزءا من الارتداد الأخير في أسعار النفط إلى أن الأسواق كانت قد استوعبت مسبقاً – خلال الأسبوع الماضي – احتمالية رفع الإنتاج مجدداً، رغم تحسن شهية المخاطرة عموماً بفعل التفاؤل المتزايد حيال مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وأفاد التقرير بأن موجة البيع الأخيرة توقفت عند مستوى قريب من القاع المسجل مطلع أبريل، عند 55 دولاراً للبرميل. ولا يزال مستوى المقاومة الفني القوي ماثلاً عند 65 دولاراً للبرميل.
وأوضح أن رغم أن زيادة المعروض كانت متوقعة جزئياً، إلا أن الأسعار تلقت دعماً من مخاوف تتعلق بقدرة المنتجين ذوي التكلفة المرتفعة على مواصلة الإنتاج – وخصوصاً في الولايات المتحدة.
وهبط خام غرب تكساس إلى ما دون عتبة الـ 60 دولاراً للبرميل، وهي النقطة التي كثيراً ما تُعتبر الحد الأدنى للربحية.
وقال التقرير: "في ظل إشارات سعودية على استعداد لضخ المزيد من الإمدادات، فإن أي زخم تصاعدي للأسعار قد يظل محدوداً".
وتزداد الضغوط بفعل ضبابية آفاق الطلب، لا سيما في حال تصاعدت التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، مما يهدد استهلاك أكبر سوقين للطاقة في العالم.

استراتيجية الإمدادات

ولفت إلى أن مع الزيادة المقررة البالغة 411 ألف برميل يومياً خلال يونيو المقبل، تكون أوبك+ قد تراجعت بالفعل عن أكثر من 40% من التخفيضات التي بلغت 2.2 مليون برميل يومياً والتي تم تنفيذها بين عام 2022 وأغسطس 2023.
وتشير المؤشرات إلى أن نمو إنتاج النفط في الولايات المتحدة بدأ يفقد زخمه. فقد أعلن اثنان من كبار مشغلي النفط الصخري عن تقليص في الإنفاق استجابة لهبوط الأسعار، مما يثير مخاوف من أن الإنتاج الأمريكي ربما بلغ ذروته بالفعل.
وتُعرض الأسعار الحالية دون 60 دولاراً للبرميل الكثير من مشاريع النفط الصخري لخطر فقدان الربحية، مما يُهدد الاستثمارات المستقبلية والإنتاج، وبالتالي الحصة السوقية الأمريكية – خصوصاً لصالح المنتجين من "أوبك+" ذوي التكاليف الأقل.
وتباطأ معدل نمو الإنتاج الأمريكي السنوي إلى 2.8% فقط، في حين أن إنتاج النفط الصخري – الذي يُشكل نحو ثلاثة أرباع إجمالي الإنتاج الأمريكي – ينمو بأقل من 2%. وإذا استقرت أسعار خام غرب تكساس دون عتبة الـ 60 دولاراً لفترة مطوّلة، فإن تراجع الإنتاج يُصبح احتمالاً مرجّحاً، الأمر الذي يتيح لمنافسين آخرين سد الفجوة.
ويُضاف إلى ذلك التأثير المحتمل على إنتاج الغاز الطبيعي، إذ إن أكثر من ثلث إنتاج الغاز الأمريكي يأتي من الغاز المصاحب – وهو منتج ثانوي لاستخراج النفط – وخصوصاً في مناطق رئيسية مثل حوض بيرميان في تكساس وجنوب شرق نيو مكسيكو.
وأوضح التقرير الصادر عن "ساكسو بنك" أن أي تراجع في إنتاج النفط من هذه الحقول سيُفضي على الأرجح إلى انخفاض في إنتاج الغاز المصاحب أيضاً.
ويحدث ذلك في وقت يُتوقع فيه أن يرتفع الطلب على الغاز الطبيعي بشكل ملحوظ، سواء داخل الولايات المتحدة أو على المستوى العالمي، مع توجه شركات توليد الكهرباء نحو مصادر طاقة أنظف.

kaidi2
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق