نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حماس
توافق
على
مقترح
أمريكي
لوقف
إطلاق
النار
في
غزة..
وإسرائيل
ترفض - شوف 360 الإخباري, اليوم الاثنين 26 مايو 2025 06:40 مساءً
في تطور جديد ضمن المساعي الدولية لإنهاء الحرب في غزة، كشف مسؤول فلسطيني مقرب من حركة "حماس" لوكالة "رويترز" اليوم الاثنين عن موافقة الحركة على مقترح قدمه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار، فيما أعلنت مصادر إسرائيلية رفض حكومة بنيامين نتنياهو للخطة، واصفة إياها بأنها "بعيدة عن خطوطها التفاوضية".
وفقاً لمسؤول فلسطيني - فضل عدم الكشف عن اسمه - فإن المقترح المقدم من الوساطة الدولية يُعتبر تطوراً لمسار المفاوضات الذي يقوده ويتكوف، ويتضمن: إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء من محتجزي حماس على دفعتين، وهدنة لمدة 70 يوماً، تشمل انسحاباً إسرائيلياً جزئياً تدريجياً من قطاع غزة، مع إطلاق سراح "مئات من الأسرى الفلسطينيين" من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، إضافة إلى بدء مفاوضات غير مباشرة حول هدنة طويلة الأمد، وتمكين "لجنة الإسناد المجتمعي المستقلة" لإدارة القطاع.
وأكد مصدر فلسطيني مطلع لوكالة "فرانس برس" تفاصيل المقترح، مشيراً إلى أن الانسحاب الإسرائيلي الجزئي يشمل مناطق حيوية مثل طريق صلاح الدين (بما في ذلك مفترق نتساريم جنوب غزة)، ومحور موراج شمال رفح، بالإضافة إلى التجمعات السكانية.
الرفض الإسرائيلي والاقتراح البديل
من جانبها، نقلت القناة الإسرائيلية "14" عن مسؤول إسرائيلي رفض حكومة نتنياهو للمقترح، الذي نُقل إلى إسرائيل عبر الوسيط الأمريكي-الفلسطيني بشارة بحبح بالتعاون مع ويتكوف، وأوضح المسؤول أن المقترح "لا يتوافق مع الشروط الإسرائيلية"، خاصةً فيما يتعلق بنطاق الإفراج عن الأسرى وطبيعة الانسحاب.
بدورها، كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن تفاصيل اقتراح منفصل تقدمت به حماس عبر قنوات خلفية، تضمن: إطلاق سراح 5 أسرى إسرائيليين أحياء، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان يحتلها قبل الهدنة السابقة في مارس الماضي، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق غزة، واستئناف المحادثات للإفراج عن الأسرى الباقين، بما فيهم قتلى.
اعتراف أمريكي بحماس
مسؤول إسرائيلي وصف هذا الاقتراح لـ"جيروزاليم بوست" بأنه "بعيد جداً عن الخطوط الحمراء الإسرائيلية"، دون إبداء تفاصيل إضافية.
وأشارت مصادر أمريكية إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب فتحت قناة اتصال مع حماس عبر رجل الأعمال بشارة بحبح، رئيس منظمة "أميركيون عرب من أجل السلام"، والذي لعب دوراً في الوساطة لإطلاق سراح الأسير الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر سابقاً، وقال ترامب في تصريحات صحفية: "لدينا أخبار سارة قادمة مع حماس"، معرباً عن أمله في "وقف القتال بأقرب وقت ممكن".
kaidiلكن المصادر نفسها أكدت أن البيت الأبيض لم يُعلن تأييده الرسمي للمقترح، رغم اعترافه بوجود ضغوط على إسرائيل لوقف الحرب، وأضافت أن ترامب "ساخط" على استمرار العمليات العسكرية، التي تتعارض مع سعيه لتحقيق إنجاز دولي قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
تعقيدات المشهد التفاوضي
تكشف التطورات الأخيرة عن فجوة واسعة بين المطالب الإسرائيلية والفلسطينية، حيث تصر حماس على ربط أي اتفاق بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل، مع إطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين، فيما ترفض إسرائيل أي صفقة لا تضمن استئناف عملياتها العسكرية حتى "القضاء التام على حماس"، وفقاً لتصريحات نتنياهو المتكررة.
المقترح الأمريكي يحاول تجاوز هذه العقبات عبر "الهدنة المؤقتة" و"الانسحاب الجزئي"، لكن رفض إسرائيل له يُعيد المشهد إلى نقطة الصفر، خاصةً مع تصاعد العمليات العسكرية في رفح وخان يونس.
خلفية الوساطة.. مسار ويتكوف وقنوات بحبح
يعتمد ويتكوف، المبعوث الأمريكي المخضرم، على شبكة اتصالات مع قادة إقليميين لدفع المفاوضات، بينما يعمل بشارة بحبح – المقرب من حماس وواشنطن – كحلقة وصل غير رسمية. وتكشف وثيقة مسربة لـ"جيروزاليم بوست" أن بحبح قدّم ضمانات لحماس بضغط ترامب على إسرائيل، مقابل تقديم تنازلات تظهر "مرونة الحركة".
ويشكك محللون سياسيون في نجاح هذه القنوات، في ظل تشدد الحكومة الإسرائيلية التي تواجه ضغوطاً داخلية لـ"تحقيق النصر"، مقابل إصرار فلسطيني على تعزيز مكاسب سياسية من أي اتفاق.
ورغم التفاؤل الأمريكي المحدود، يبدو المشهد التفاوضي معقداً بسبب الرفض الإسرائيلي القاطع لأي صفقة جزئية، والانقسام الفلسطيني بين حماس في غزة والسلطة في رام الله، إضافة إلى الخلافات داخل الإدارة الأمريكية حول مدى دعم المقترحات المطروحة.
في الخلفية، تستمر المعاناة الإنسانية في غزة، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى نقص حاد في الغذاء والدواء، فيما تحذر منظمة الصحة العالمية من "انهيار النظام الصحي بالكامل"، ما يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لتحويل الوعود إلى وقف دائم لإطلاق النار.
0 تعليق