استنكر ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي قال فيها إن "هناك أمورًا جيدة كثيرة ستحدث بشأن غزة خلال الشهر المقبل"، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات الغامضة ما هي إلا محاولة بائسة لتجميل وجهه القبيح بعد سجل طويل من الدعم غير المشروط لحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا العربي في قطاع غزة.

يتحمل مسؤولية سياسية وأخلاقية

كما صرح الشهابي في تصريح خاص  لموقع تحيا مصر أن ترامب، الذي لطالما تباهى بدعمه المطلق لمجرم الحرب بنيامين نتنياهو، يتحمل مسؤولية سياسية وأخلاقية عما آلت إليه الأوضاع الكارثية في غزة، حيث كان خلال فترة حكمه من أبرز من وفروا الغطاء السياسي والدبلوماسي للعدوان الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين، ودافع علنًا عن الجرائم التي ترتكب بحق النساء والأطفال والشيوخ تحت ذرائع زائفة.

ترامب كان أحد أبرز من رسخوا سياسة الإفلات من العقاب

وأوضح رئيس حزب الجيل أن ترامب كان أحد أبرز من رسخوا سياسة الإفلات من العقاب تجاه الاحتلال، وساهم بشكل مباشر في شرعنة الاستيطان، وقطع المساعدات عن وكالة الأونروا، وفرض ما سُمي بـ"صفقة القرن" التي كانت تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وقال رئيس حزب الجيل أن مثل هذه التصريحات قد تكون أيضا بمثابة اختبار للرأي العام الدولي، وجس نبض لمواقف الأطراف الإقليمية والدولية، قبل إعلان أي مبادرة رسمية أو خطة أمريكية تجاه غزة، مضيفا أن هناك احتمالات بوجود تفاهمات سرية مع أطراف إقليمية فاعلة لإعادة هندسة الوضع في القطاع وفقا لترتيبات لا تراعي بالضرورة الإرادة الفلسطينية.

يظل التاريخ شاهدًا على جرائم الاحتلال

وختم الشهابي تصريحه مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني، ومعه الشعب المصري وسائر الشعوب العربية التي تعتبر قضية فلسطين قضيتها الأولى والمركزية، لن ينسوا من ناصرهم ووقف إلى جانبهم في مواجهة آلة البطش الصهيونية، كما لن يغفروا لمن تواطأ أو شارك في معاناتهم، سواء بالصمت أو بالدعم العلني للمحتل. وسيظل التاريخ شاهدًا على جرائم الاحتلال، وعلى مواقف من تواطأوا معه، ومن بينهم ترامب، الذي لن تستطيع أي تصريحات مراوغة أن تغسل يديه من دماء الأبرياء في غزة.