في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ عام 2022، عقدت روسيا وأوكرانيا محادثات مباشرة في إسطنبول، أسفرت عن اتفاق لتبادل 2000 أسير حرب، بواقع 1000 من كل جانب.
ورغم هذا التقدم الإنساني، لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مما يُبقي الصراع مستمرًا.

تبادل أسرى واسع النطاق:

أعلن المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي عن اتفاق لتبادل 1000 أسير من كل جانب خلال الأيام المقبلة، وهو ما أكده رئيس الوفد الأوكراني رستم عمروف. 
يُعد هذا التبادل الأكبر منذ اندلاع الحرب، ويُظهر إمكانية التعاون في القضايا الإنسانية رغم الخلافات السياسية العميقة.

غياب التقدم في ملف وقف إطلاق النار:

ناقش الطرفان إمكانية وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف، حيث اقترحت أوكرانيا هدنة لمدة 30 يومًا. 
إلا أن روسيا رفضت هذا المقترح، مشددة على ضرورة وقف تسليح أوكرانيا من قبل الدول الغربية كشرط مسبق. 

هذا الرفض يُظهر استمرار الفجوة بين روسيا وأوكرانيا بشأن شروط السلام.

دعوة للقاء على مستوى القادة:

أعرب الوفد الأوكراني عن رغبته في عقد لقاء مباشر بين الرئيسين فولوديمير زيلينسكي وفلاديمير بوتين. 
ورغم أن موسكو لم ترفض الفكرة بشكل قاطع، إلا أن غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن المحادثات وإرسال وفد منخفض المستوى أثار انتقادات من كييف، التي اعتبرت ذلك دليلاً على عدم جدية روسيا في السعي للسلام.

ردود فعل دولية:

أبدى المجتمع الدولي اهتمامًا بالمحادثات، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار واتخاذ خطوات عاجلة للحفاظ عليه عبر الحوار. 
كما أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن استعدادها لدعم جهود السلام بين روسيا وأوكرانيا، مشيرة إلى أهمية التوصل إلى حل دبلوماسي ينهي الصراع المستمر. بين البلدين

بينما يُعتبر تبادل الأسرى خطوة إيجابية نحو بناء الثقة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فإن عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يُبقي الأمل في السلام معلقًا. 

المجتمع الدولي يراقب التطورات عن كثب، مع دعوات متزايدة للضغط على روسيا وأوكرانيا للعودة إلى طاولة المفاوضات بحسن نية.