أعلنت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة اكتمال استعداداتها لموسم حج 1446هـ، عبر حزمة من المشروعات التطويرية والمبادرات النوعية التي تعزز البنية التحتية ومنظومة النقل والخدمات الصحية والميدانية في كل من المنطقة المركزية والمشاعر المقدسة، بما يعكس تنسيقًا مؤسسيًا عاليًا بين الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن.
وركزت الجهود في المنطقة المركزية بمكة على تحسين بيئة المشاة من خلال توسعة الأرصفة وتظليل المسارات، مع تخصيص ساحات للصلاة تسهم في تعزيز الانسيابية وتوزيع الحشود خلال أداء المناسك، وذلك ضمن رؤية شاملة لتيسير حركة الحجاج ورفع مستوى الراحة والسلامة.

400 حافلة عبر 12 مسارًا

وفيما يتعلق بخدمات النقل في موسم الحج، باشر المركز العام للنقل - التابع للهيئة - تنفيذ خطة تشغيلية موسعة تشمل تشغيل منظومة "حافلات مكة" من 15 ذي القعدة حتى 30 ذي الحجة، عبر 400 حافلة تغطي 431 محطة توقف، و4 محطات مركزية على 12 مسارًا رئيسيًا، مع التركيز على المسارات ذات الكثافة العالية بالتنسيق مع النقابة العامة للسيارات والجهات المعنية.

كما خُصصت مواقع عالية الاستيعابية لخدمة "أجرة مكة"، مع تنظيم عمليات التشغيل بعقود مبرمة مع مزودي الخدمة، ما يضمن سلاسة التنقل وموثوقية الخدمة خلال الموسم.

مشروعات في مزدلفة ومنى

وفي مشعر مزدلفة، نُفذ مسار خاص للمشاة على مساحة 170 ألف متر مربع بأرضيات مطاطية مريحة، وزُرعت 10 آلاف شجرة لتخفيف الإجهاد الحراري، بينما شهد مشعر منى تطوير مستشفى جديد بسعة 200 سرير، و71 مركز طوارئ موزعة استراتيجيًا.

إلى جانب مناطق استراحة مظللة و400 براد مياه لضمان توفر المياه على مدار الساعة.

توسعة الطاقة الاستيعابية بالمخيمات

في إطار رفع الطاقة الاستيعابية للحجاج، أنشأت الهيئة خيامًا بطابقين، ودورات مياه متعددة الطوابق، ما أسهم في توسعة المخيمات وتحسين توزيع المساحات داخل المشاعر، مع توفير خدمة السكوتر الكهربائي للعام الثاني على التوالي في 3 مسارات مخصصة لتيسير حركة الحجاج وخدمة التنقل الخفيف.
وأطلقت الهيئة الملكية حملة إعلامية متكاملة لموسم الحج، تهدف إلى تسليط الضوء على المشروعات والمبادرات وتقديم محتوى توثيقي يواكب مختلف مراحل الحج، ويبرز حجم الجهود المبذولة في تحسين تجربة الحجاج ورفع جودة الخدمات.