نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خبير
استراتيجي
أردني
لتحيا
مصر:
ترامب
ونتنياهو
تحالف
هشّ
بين
رجل
الأعمال
والسياسي
المحاصر - شوف 360 الإخباري, اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 12:40 صباحاً
في خضمّ التحولات الإقليمية المتسارعة، تعود العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الواجهة، مثقلةً بتوترات خفية ومصالح متشابكة.
فبينما يسعى ترامب لإعادة رسم دوره في الشرق الأوسط من منظور رجل الأعمال، يجد نتنياهو نفسه محاصراً داخلياً وخارجياً، في محاولة للحفاظ على تحالف استراتيجي يزداد هشاشة.
توتر خفيّ بين الحليفين
يشير الخبير الاستراتيجي والعسكري الأردني، نضال أبوزيد في تصريحات خاصة لموقع تحيا مصر، إلى أن العلاقة بين ترامب ونتنياهو تشهد توتراً ملحوظاً، رغم التصريحات العلنية التي توحي بعكس ذلك.
ويؤكد أبوزيد أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تضحي بإسرائيل، لكنها قد تضحي بنتنياهو من أجل مصالحها الاستراتيجية.
ويضيف أن ترامب يسعى لإعادة نتنياهو إلى بيت الطاعة الأمريكي، بعد أن أدرك أن الأخير يحاول تحميل الإدارة الأمريكية أعباء أزمات إقليمية متعددة، من غزة إلى الحوثيين وإيران.
ترامب يبتعد عن التصعيد
يرى أبوزيد أن زيارة ترامب الأخيرة للمنطقة تهدف إلى "تبريد الجبهات" وليس تصعيدها، فقد شهدت الفترة الماضية وقفاً لإطلاق النار في اليمن، ودعوات لرفع جزئي للعقوبات عن سوريا، مما يشير إلى رغبة ترامب في تهدئة الأوضاع.
كما يرى أبوزيد، أن حضور ترامب مؤتمر مجلس التعاون الخليجي، بمشاركة سوريا ولبنان، يعكس سعيه لتقديم تنازلات تضمن استقرار المنطقة، وهو ما يتماشى مع مصالح دول الخليج.
kaidiالملف الفلسطيني على طاولة المفاوضات
فيما يتعلق بقطاع غزة، يشير أبوزيد إلى أن ترامب يسعى لفرض وقف لإطلاق النار، مدعوماً بضمانات أمريكية.
وقد دفع الوفد الإسرائيلي للبقاء في الدوحة حتى نهاية زيارته، في محاولة للتوصل إلى اتفاق نهائي.
ويضيف أن إطلاق سراح الأسير الأمريكي من قبل المقاومة الفلسطينية كان بمثابة بادرة حسن نية، قد تفتح الباب أمام مفاوضات أوسع.
مكاسب اقتصادية مقابل تنازلات سياسية
يؤكد أبوزيد أن ترامب، بعقلية رجل الأعمال، يسعى لتحقيق مكاسب اقتصادية من المنطقة العربية، من خلال صفقات أسلحة واستثمارات خليجية في الولايات المتحدة.
وقد صرح سابقاً برغبته في جذب تريليون دولار من الاستثمارات الخليجية، مما يعكس توجهه نحو تحقيق مصالح اقتصادية، مقابل تقديم تنازلات سياسية محدودة، لا تتجاوز فرض وقف لإطلاق النار في غزة، دون الضغط على إسرائيل لتحقيق المزيد من التنازلات.
تحالف هشّ ومصالح متشابكة
تتسم العلاقة بين ترامب ونتنياهو بالتعقيد، حيث تتداخل المصالح الشخصية والسياسية والاقتصادية.
فبينما يسعى ترامب لتحقيق مكاسب اقتصادية وتهدئة الأوضاع في المنطقة، يجد نتنياهو نفسه مضطراً للتجاوب مع الضغوط الأمريكية، في محاولة للحفاظ على تحالف استراتيجي يزداد هشاشة.
وفي ظل هذه المعطيات، يبقى مستقبل العلاقة بين الرجلين مرهوناً بتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.
0 تعليق