خاص.. تحالف لا يهتز: لماذا لا تؤثر خلافات ترامب ونتنياهو على العلاقات الأميركية الإسرائيلية؟ محلل سياسي يوضح - شوف 360 الإخباري

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خاص.. تحالف لا يهتز: لماذا لا تؤثر خلافات ترامب ونتنياهو على العلاقات الأميركية الإسرائيلية؟ محلل سياسي يوضح - شوف 360 الإخباري, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 06:40 صباحاً

في ظل تصاعد الحديث عن توترات شخصية محتملة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد المحلل السياسي السوري غسان يوسف، في تصريحات خاصة لموقع "تحيا مصر"، أن ما يُتداول حول وجود خلاف بين الطرفين لا يتعدى كونه خلافًا إعلاميًا لا يرقى إلى تهديد فعلي للعلاقة التاريخية والاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل. 
ويوضح المحلل السياسي السوري أن هذا التحالف أعمق من الأشخاص، ومحكوم بثوابت سياسية وأيديولوجية متجذرة في السياسة الأميركية.

107.jpg
الكاتب والمحلل السياسي السوري غسان يوسف 

الخلاف بين ترامب ونتنياهو... إعلامي لا أكثر

يرى غسان يوسف أن الحديث عن خلاف بين ترامب ونتنياهو هو في الغالب "إعلامي لا يعكس الواقع السياسي الحقيقي"، ويؤكد أن العلاقة بينهما تقوم على مصلحة استراتيجية تجمع واشنطن وتل أبيب، وليس على توافق شخصي فحسب. 
ويشير  يوسف إلى أن الحكومة العميقة في الولايات المتحدة المتمثلة في الكونجرس، المؤسسات العسكرية، وشبكات المصالح هي من ترسم سياسات أميركا تجاه إسرائيل، وتضمن استمرار الدعم لها مهما تغيرت الشخصيات السياسية.

تحالف استراتيجي راسخ لا يتأثر بالأشخاص

يشدد غسان على أن التحالف الأميركي الإسرائيلي ليس وليد اللحظة، بل هو تحالف استراتيجي يعود إلى ما قبل تأسيس إسرائيل، ولا يمكن أن ينهار نتيجة خلافات بين قادة البلدين. 
ويقول المحلل السوري: "حتى لو اختلف ترامب ونتنياهو، فإن العلاقات لن تتأثر، لأن هناك ثوابت أميركية لا تتغير تجاه إسرائيل، تتمثل في الدعم العسكري، السياسي، والمادي، إلى جانب الدعم في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة".

kaidi

ويُذكّر يوسف بأن ترامب هو الرئيس الذي اعترف رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووقع قرارًا يعتبر الجولان السوري المحتل جزءًا من الدولة العبرية، في دلالة واضحة على حجم الدعم الذي قدمه خلال فترة حكمه.

وقف الحرب في غزة.. خارج قدرة ترامب

فيما يتعلق بالحرب الدائرة في قطاع غزة، أشار غسان يوسف إلى أن ترامب لا يملك القدرة على وقفها، لأن نتنياهو لا يتلقى أوامره من ترامب، بل من اعتبارات أمنية داخلية إسرائيلية، وأهداف سياسية خاصة.
وأضاف أن الدعم الأميركي لإسرائيل لن يتغير في هذه الحرب، تمامًا كما كان في سابقاتها، لأن واشنطن ترى في إسرائيل القاعدة الغربية المتقدمة في الشرق الأوسط، وتعتبر الدفاع عنها جزءًا من عقيدتها السياسية.

دوافع دينية وعقائدية وراء الدعم الأميركي

يختتم يوسف تحليله بالتأكيد على أن جزءًا كبيرًا من الدعم الأميركي لإسرائيل له جذور دينية، مشيرًا إلى أن التيار الإنجيلي المسيحي في الولايات المتحدة، والذي ينتمي إليه عدد كبير من صناع القرار الأميركي، يؤمن بأن إسرائيل هي الدولة الموعودة، وأن الدفاع عنها واجب ديني كما ورد في العهد القديم. 
ويرى المحلل السياسي السوري أن هذا البعد الأيديولوجي يعزز من ثبات العلاقة بين البلدين، ويحميها من التغيرات السياسية العابرة.
خلافات ترامب ونتنياهو، إن وجدت، لا تغير من معادلة التحالف الأميركي الإسرائيلي، الذي يستند إلى دعائم راسخة من المصالح المشتركة، والدوافع الأيديولوجية، والدعم المؤسساتي الأميركي. 

فالعلاقة بين واشنطن وتل أبيب، كما يراها غسان يوسف، هي علاقة مبدأ لا تتغير بتغير الأشخاص.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق