شهد المجال الطبي والرعاية الصحية العديد من التطورات في العقود القليلة الماضية، واستمر التقدم في مجال علاج الأمراض، ولكن رغم كل هذا التقدم، لا يزال الطب غير قادر على إيجاد علاج للعديد من الأمراض الخطيرة. وتسبب هذه الأمراض الوفاة خلال أيام أو أسابيع أو أشهر، بغض النظر عن عمر الشخص.
إذا كنت مصاباً بأحد هذه الأمراض، يتحول التركيز من علاج المرض وتحقيق الشفاء إلى التركيز على الرعاية الصحية وتخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة وتخفيف الألم إن وجد. وفي هذا المقال سنذكر أهمها. الأمراض الخطيرة الشائعة وأهم أعراضها وكيفية العناية بالمرضى.

عناصر المقال

هجوم الدماغ

السكتة الدماغية التي تؤدي إلى موت خلايا الدماغ هي مرض خطير لا يمكن علاجه، وتحدث نتيجة انسداد أو نزيف في أحد الشرايين التي تغذي الدماغ. وهذا يؤدي إلى انقطاع إمدادات الأوكسجين. إلى الخلايا العصبية وموتها خلال دقائق. ويبدأ فجأة على شكل صداع شديد، أو فقدان الوعي، أو شعور بالخدر، أو صعوبة في المشي، أو عدم وضوح الرؤية. وعادة ما تكون الإعاقة الناجمة عن السكتة الدماغية دائمة إذا لم يتوفر العلاج الفوري والطارئ (خلال ثلاث ساعات). ويمكن أن تودي بحياة الإنسان وتسبب الوفاة نتيجة الإصابات الخطيرة.تعتبر خلايا المراكز العصبية المهمة المسؤولة عن تنظيم الوظائف الحيوية، ونظرًا لاستحالة استبدال الخلايا العصبية الميتة، يجب تحديد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالسكتة الدماغية وتحديدها بشكل كامل. تجنب:
تشمل عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ما يلي:
الجهد العالي
التاريخ العائلي للإصابة.
لكي تقوم بتدخين
وسائل منع الحمل عن طريق الفم.
وهكذا وجدنا أنه يمكن تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية من خلال الرعاية الوقائية واستخدام بعض الأدوية وتغيير نمط الحياة.

مرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى:

يعتقد الكثير من الناس أن مرض الزهايمر يسبب فقدان الذاكرة فقط، لكن الواقع مختلف تماما، فمرض الزهايمر هو مرض تنكسي يعطل تدريجيا جميع وظائف المخ، بدءا من الذاكرة، ويؤدي في النهاية إلى الوفاة، على الرغم من انتشار المرض وكبر حجمه. وتسعى العديد من الدراسات والأبحاث إلى إيجاد علاج فعال لهذا المرض، ويظل الطب عاجزاً أمامه. يبدأ المرض على شكل مشاكل خفيفة في الذاكرة وتفاقم النسيان، ومع مرور الوقت يتقدم المرض وتتأثر العديد من الوظائف الإدراكية والمعرفية، وقد وجدت الدراسات الحديثة أن معدل الوفيات بسبب مرض الزهايمر أعلى مما تم الإبلاغ عنه ونظراً لعدم وجود علاج لهذا المرض، ركزت الدراسات الجديدة على طرق الوقاية: فقد وجدت أن اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه والدهون غير المشبعة مثل المكسرات وزيت الزيتون والأسماك مفيد في الوقاية من الإصابة به. مع هذا المرض.

تليف الكبد

يخلص الكبد الجسم من كافة السموم والمواد الضارة، ويؤدي تليف الكبد إلى تراكم هذه السموم داخل الجسم تدريجياً، ويحدث تليف الكبد لعدة أسباب ويؤدي إلى استبدال أنسجة الكبد السليمة بأنسجة ليفية غير فعالة. ومع استمرار الإصابة، يتم استبدال جميع أنسجة الكبد السليمة ويتوقف الكبد عن العمل، والحل الوحيد في هذه الحالة هو زراعة الكبد بعد توفر متبرع مناسب.
ومن أهم أسباب تليف الكبد المزمن ما يلي:
الإفراط في استهلاك الكحول.
التهاب الكبد الفيروسي المزمن، وخاصةً B وC.
تليف الكبد الدهني غير الكحولي.
يمكن الوقاية من تليف الكبد عن طريق تقليل استهلاك الكحول ومنع الإصابة بفيروس التهاب الكبد.

الوهن العضلي الوبيل (ضمور العضلات)

يطلق هذا الاسم على مجموعة واسعة من الأمراض الوراثية التي تسبب ضمور العضلات التدريجي وتلفها. وينتج ضعف العضلات هذا عن فقدان بروتين ديستروفين الضروري لوظيفة العضلات وتقلصها، مما يؤدي إلى صعوبة الحركة والمشي والبلع والتنفس. يمكن أن يبدأ ضمور العضلات في أي عمر، ولكن يتم تشخيص معظم الحالات في مرحلة الطفولة المبكرة.
تختلف الأعراض حسب نوع المرض وشدة الإصابة، إلا أن الإصابة تؤدي إلى ظهور الأعراض التالية لدى جميع المرضى:
عدم القدرة على المشي والحركة.
انحناء غير طبيعي في العمود الفقري (الجنف).
صعوبة في التنفس.
صعوبة في البلع ومضغ الطعام.
ويؤدي التدهور التدريجي للعضلات الهيكلية إلى الحاجة إلى الكراسي المتحركة في مرحلة الطفولة، كما تؤدي إصابة عضلات الجهاز التنفسي إلى فشل الجهاز التنفسي، ولا يوجد علاج لهؤلاء المرضى وينتهي بهم الأمر بالوفاة بسبب فشل الجهاز التنفسي ونقص الأكسجين.

نقص المناعة المكتسب أو الإيدز

ينتج هذا المرض عن الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب، الذي يهاجم الخلايا الليمفاوية ويؤدي إلى تدهور الوظيفة المناعية للإنسان، حيث تحدث العدوى ومسببات الأمراض بشكل متكرر، ومع تفاقم العدوى، لا يستطيع الجسم مقاومة هذه العوامل المسببة للأمراض، وتقل حالة الجسم وتتدهور الصحة تدريجياً حتى حدوث الوفاة.