ضربت زلازل متتالية إثيوبيا مما أثار تساؤلات حول تأثير هذه الهزات الأرضية على سلامة سد النهضة الإثيوبي، وهل تشكل تهديدًا على استقراره؟.
شهدت أثيوبيا مساء السبت 28 ديسمبر 2024، أربعة زلازل جديدة في منطقة الأخدود الإثيوبى بقوة 4.4، 4.6، 5، 4.7 درجة على مقياس ريختر، بعمق 10، 10، 24، 10 كم، الساعة 3:32، 7:12، 9:43 ص، 7:30 م بتوقيت القاهرة، أحدهما على الحافة الغربية للأخدود على بعد 500 كم من سد النهضة.
وبذلك يصل عدد الزلازل هذا العام فى إثيوبيا ومحيطها 49 زلزال أقوى من 4 درجة أشدها 5.2 درجة فى 6 أكتوبر الماضى، مسجلا بذلك أعلى رقم خلال العشر سنوات الأخيرة، وأعلى من العام الماضى بإحدى عشر زلازل وكان المتوسط قبل بدء التخزين فى سد النهضة 2020 حوالى 5 زلازل/سنة.
ما هو تأثير الزلازل على سد النهضة؟
وقال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الزلازل الحالية ضعيفة إلى متوسطة تأثيرها أقل على سد النهضة نظرا للمسافة 500- 600 كم أو القوة الضعيفة، إلا أنه قد يحدث ما هو أشد وأقرب.
ضربت ثلاثة زلازل متتالية إثيوبيا خلال 24 ساعة (الجمعة 27 ديسمبر)، وأضاف الدكتور عباس شراقي أنه في يوم الجمعة 27 ديسمبر 2024، وقعت ثلاثة زلازل فى منطقة الأخدود الإثيوبى بقوة 4.9، و4.4، و4.7 درجة على مقياس ريختر ، بعمق 10 كم، الساعة 4 صباحا، و6.46 صباحا، و5:26 مساءً بتوقيت القاهرة، وسبقهم ثلاثة زلازل بداية هذا الأسبوع في أيام 21، و23، و26 ديسمبر الجاري بقوة 4.4، و4.6، و4.5 درجة، على بعد 150 كم شرق أديس أبابا، 600 كم من سد النهضة.
وتابع الدكتور عباس شراقي أن سد النهضة به حاليا 60 مليار متر مكعب، يعادل 60 مليار طن وهذا يشكل وزنا كبيرًا على القشرة الأرضية الهشة جيولوجيا فى إثيوبيا نتيجة وجود الأخدود الإفريقى الذى يقسم إثيوبيا نصفين، وهى أكثر المناطق الإفريقية تعرضاً للزلازل والبراكين.
ويعد سد النهضة هو المتغير الأبرز في المنطقة، إضافة إلى البحيرة التي تمتد لنحو 120 كيلومترًا وتخزن حوالي 60 مليار متر مكعب من المياه، نظرًا لوجود الأخدود الإفريقي، تحتوي الكتلة الأرضية الإثيوبية على العديد من التشققات والفوالق، مما يؤدي إلى تسرب جزء من مياه بحيرة السد إلى باطن الأرض، هذا التسرب يُساهم في انزلاق الطبقات الأرضية، كما أن الوزن الهائل للمياه المخزنة، والذي يُقدر بـ60 مليار طن، يُشكل ضغطًا كبيرًا على القشرة الأرضية.
0 تعليق