وول ستريت جورنال: 2024 كان عاما سيئا للمستبدين

aljazeera.net 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن الأنظمة الاستبدادية عانت في 2024 من انتكاسات غير متوقعة كشفت عن نقاط ضعفها، مستشهدة بسقوط النظامين في كل من سوريا وبنغلاديش، وقالت إن ذلك يمثل هزائم غير متوقعة ضد موجة صاعدة من الاستبداد في العالم.

وأوضحت الصحيفة في تقرير بقلم خوان فوريرو وجون إيمونت أن زعماء استبداديين -على حد وصفها- آخرين وحكوماتهم تعرضوا أيضا لضغوط جديدة هذا العام، من نظام نيكولاس مادورو في فنزويلا إلى إيران إلى المجلس العسكري في ميانمار.

ومع أن تغيير النظام قد يكون مثيرا فإنه يمثل الآن -كما تقول الصحيفة- تحديا للقادة الجدد في بنغلاديش وسوريا، لأن إنشاء حكومات دائمة وشاملة أمر ثبت أنه صعب بعد الاضطرابات السياسية.

">

زخم للجماعات المعارضة

وتتهم الهند الحكومة الجديدة بالفشل في حماية الأقلية الهندوسية، وهي التهمة التي ترفضها القيادة البنغالية.

وقال محمد يونس الخبير الاقتصادي البنغالي الحائز على جائزة نوبل -والذي يشغل الآن منصب الزعيم المؤقت للبلاد- إن "مستوى التوقعات مرتفع، والوصول إليه أمر صعب للغاية".

ومع ذلك، لا تزال معظم الحكومات التي تصفها الصحيفة بالاستبدادية راسخة في مكانها، من ميغيل دياز كانيل في هافانا إلى فلاديمير بوتين في موسكو، وقد أصبح التحالف بين الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية أقوى.

إعلان

لكن نهج الرئيس المنتخب دونالد ترامب تجاه هؤلاء سوف يصبح أكثر وضوحا -حسب وول ستريت جورنال- مع محاولته وقف القتال بين روسيا وأوكرانيا، ومنع إيران من الحصول على السلاح النووي، وإدارة تداعيات فوز الرئيس الفنزويلي مادورو في الانتخابات.

وذكرت الصحيفة أن مشاكل هذا العام أعطت زخما لجماعات المعارضة في جميع أنحاء العالم، إذ تزعم المعارضة الفنزويلية أن سقوط بشار الأسد في سوريا يظهر كيف يمكن للأنظمة الدكتاتورية التي تبدو وكأنها لا تقهر أن تنهار إذا تم تطبيق الضغط المناسب.

وقال مارسيل ديرسوس عالم السياسة ومؤلف كتاب "كيف يسقط الطغاة؟" إن الحكومات الاستبدادية توجه موارد الحكومة إلى دائرة ضيقة من المؤيدين للبقاء في السلطة، ويبقى عموم السكان يشعرون بالانزعاج من المحسوبية والفساد.

وأضاف "في الأنظمة الدكتاتورية هناك خط رفيع بين الاستقرار والفوضى، لأن البقاء في السلطة يتطلب اتخاذ قرارات صعبة كل يوم".

">

معاناة وانتكاسات

وأشارت الصحيفة إلى أن صدى سقوط الأسد تردد لأنه أظهر هشاشة تحالفاته مع الأنظمة الاستبدادية الأخرى، مشيرة إلى أن إيران من بين القوى الأجنبية كانت الخاسر الأكبر من سقوطه "بعد أن خسرت وكلاءها في غزة ولبنان"، وضربت إسرائيل أراضيها لأول مرة، وقصفت أنظمتها الدفاعية ونفذت عمليات اغتيال داخل حدودها.

ومع انخفاض قيمة العملة الإيرانية بشدة وانتشار السخط على نطاق واسع فقد تتفاقم المشاكل بعد أن قال ترامب إنه سيستأنف ما يسميها سياسات الضغط الأقصى على إيران.

وقد تمتد المشاكل إلى آسيا -تتابع الصحيفة- حيث يعاني الحزب الشيوعي الصيني من تباطؤ النمو وسوق العقارات المتدهورة، وذلك في وقت يستعد فيه قادة الصين لفرض رسوم جمركية صارمة من ترامب قد تؤدي إلى تفاقم التباطؤ الاقتصادي وزرع الشك في وعد الحزب بتحقيق الرخاء على نطاق واسع.

إعلان

وتضيف "وول ستريت جورنال" أن المجلس العسكري في ميانمار -الذي يعتمد بشكل كبير على الدعم التجاري والدبلوماسي الصيني- فقد قواعد ومساحات شاسعة من الأراضي لصالح مجموعات متمردة مختلفة، ويتساءل بعض المحللين: هل الجيش هناك يعيش آخر أيامه؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق