دراسة تكشف عدم وجود قواعد ثابتة للنمو الطبيعي للأطفال

cairo24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الخميس 26/ديسمبر/2024 - 01:59 م

أشار الخبراء إلى أن قواعد نمو الطفل  قد تضلل الآباء والمعلمين ومقدمي الرعاية، في كثير من الأحيان، يتعاملون مع مفهوم النمو الطبيعي كمعيار يقيسون من خلاله تطور الطفل، ما يؤدي إلى تصنيفه كـ متأخر أو متميز في مجالات معينة.

النمو الطبيعي للأطفال 

وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، يتضمن هذا التحليل مقارنات بين معايير سلوكية، مثل القدرة على تسلق الأثاث في سن الثانية أو تعلم اللغة، مما يضع معايير غير مكتوبة تؤثر على الطريقة التي نفهم بها نمو الطفل. 

فيما أظهرت الدراسة أن تطور سلوكيات الأطفال مثل اللغة تقدم نتائج عالمية، لكن هذه الدراسات غالبًا ما تكون مستندة إلى أبحاث من دول غربية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وأوضح الباحثين أن السياق الثقافي والاجتماعي يلعب دورًا كبيرًا في تطور الأطفال، إذ تتفاعل بيئات مثل التربية، والمناخ، والموقع الجغرافي لتشكل الطريقة التي ينمو بها الأطفال، وتضاف إلى هذه الاختلافات البيئية الفروق الفردية مثل الفضول أو التنوع العصبي، التي تؤثر في كيفية تعلم الأطفال.

مراعاة السياق الثقافي

وأضافت الدراسة أن الرسوم البيانية تحدد التوقيت المتوقع لتعلم الطفل الجلوس والزحف والوقوف، وهذه المعايير تبدو عالمية، لكن الواقع يظهر أن السياق الثقافي له تأثير كبير.

وتتضح هذه القضايا أيضًا في مجالات أخرى مثل تطور اللغة أو التطور الاجتماعي، إذ يصعب فهم هذه العوامل دون مراعاة السياق الثقافي، والنمو لا يحدث في فراغ، وكل طفل ينمو في بيئة ثقافية واجتماعية معينة، مما يجعل من المستحيل وجود قاعدة عالمية ثابتة يمكننا مقارنة نمو الأطفال بها.

تطور صحة الأطفال

وأكد الخبراء أن هناك فوضى في دراسة نمو الطفل، إذ إن النمو ليس عملية ثابتة، بل ديناميكية مرتبطة بتعدد الثقافات، كما يجب أن نتخلى عن الفهم الغربي النمطي لتطور الأطفال، ونشجع على إشراك المجتمعات المحلية في البحث؛ لأن ذلك سيمكننا من فهم أعمق وأكثر دقة لعملية النمو ويعزز من دعم الأطفال في جميع أنحاء العالم.

وأوصى الخبراء بأن يجب تجاوز التصور التقليدي للنمو الطبيعي، ونعتمد على فهم متعدد الثقافات يسمح بتوسيع الأفق وتقديم حلول أفضل للنمو في جميع السياقات الثقافية والاجتماعية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق