الناطقة باسم الحكومة الإيرانية تتحدث عن قرار إعادة فتح السفارة لدى سوريا

dostor. 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت الناطقة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني يوم الاربعاء، إن طهران ستتخذ القرار بشأن إعادة فتح سفارتها في دمشق "تبعا لسلوك وأداء حكام سوريا المقبلين".

وتعقيبا على تصريحاتها يوم الثلاثاء حول التطورات الأخيرة في سوريا والعلاقات بين البلدين، أوضحت فاطمة مهاجراني أن إيران "ستتخذ القرار في ضوء أداء وسياسات التيارات الحاكمة في سوريا"، مضيفة: "وكما تعلمون، فإن الوضع في سوريا في الوقت الحاضر غير واضح".

وأضافت مهاجراني أن "من غير الواضح بأي شكل ولأي هدف وبأي مبرر، غيّرت بعض الدول توجهاتها فجأة بشان سوريا"، لافتة إلى أن إيران "ستتخذ القرار بهذا الخصوص في ظل سلوك وأداء حكام سوريا".

في الجهة المقابلة، حذر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد الشيباني، إيران، من "بث الفوضى في سوريا"، وحملها "تداعيات التصريحات الأخيرة"، حيث كتب عبر حسابه على منصة "إكس": "يجب على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامتها، ونحذرهم من بث الفوضى في سوريا ونحملهم كذلك تداعيات التصريحات الأخيرة".

ويوم الاثنين، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنه ليس لدى طهران "اتصال مباشر مع الجهة الحاكمة في سوريا حاليا".

وأشار المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي إلى أنه "كانت لدينا اتصالات مع المعارضة السورية منذ وقت طويل بسبب مسارات تسوية الأزمة"، معتبرا أن "التدخلات الأمريكية في المنطقة أدت إلى زعزعة الأمن والاستقرار".

وشدد على أن "الجميع بالمنطقة يؤمن بضرورة صيانة سيادة سوريا ووحدة أراضيها وتحديد شعبها مصيرها دون تدخل أجنبي مخرب"، مضيفا: "يجب ألا تصبح سوريا ملاذا للإرهاب وثمة إجماع على أن انعدام الأمن فيها يؤثر على دول المنطقة".

جاء هذا التصريح بعد أن كشف عضو هيئة رئاسة لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني يعقوب رضا زاده أن "طهران نقلت رسائل بشكل غير مباشر إلى إدارة العمليات العسكرية في سوريا تناشدها الحفاظ على أمن السفارة الإيرانية والمواقع المقدسة".

في حين كشفت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني عن مباحثات دبلوماسية بين بلادها والجهات المعنية في سوريا لإعادة فتح السفارتين في دمشق وطهران.

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد حذر من "احتمال عودة الإرهاب إلى سوريا على خلفية الفوضى التي تشهدها، ما قد يشكل تهديدا لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها".

وقال عراقجي في حوار مع الإعلامي عمرو عبد الحميد على قناة "الغد" المصرية: "نحذر من عودة خطر الإرهاب إلى سوريا نتيجة الفوضى، وهو ما قد يشكل خطرا على كافة دول المنطقة".

وأكد الوزير الإيراني أن وجود المستشارين الإيرانيين في سوريا كان في المقام الأول لمحاربة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" و"داعش" الإرهابيين وغيرهما من الجماعات الإرهابية الأخرى الموجودة في منطقة الشرق الأوسط.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق