في لحظة فخر جديدة لمصر على الساحة الدولية، حجزت الرياضة مكانها بجوار التاريخ، بعد أن أعلنت مجلة ناشيونال جيوجرافيك تصدّر نصف ماراثون الأهرامات المركز الأول في قائمتها لأروع مسارات الجري في العالم. هذا الإنجاز يؤكد ليس فقط فرادة الحدث، بل ويعكس الصورة المشرقة لمصر كوجهة عالمية تجمع بين الرياضة والسياحة والحضارة في آنٍ واحد.

ويُعد نصف ماراثون الأهرامات واحدًا من أبرز الفعاليات الرياضية التي تُقام سنويًا في مصر، بتنظيم احترافي من فريق تراي فاكتوري، وتحت رعاية وإشراف وزارة الشباب والرياضة المصرية، التي تسعى إلى تعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة الرياضية العالمية. الحدث يشهد مشاركة آلاف العدائين من مختلف دول العالم، ممن يتوافدون إلى القاهرة لخوض تجربة رياضية استثنائية في قلب التاريخ، عند سفح أهرامات الجيزة، حيث يندمج العداء مع الحضارة الفرعونية في مشهد لا يتكرر.

حيث يأتي هذا الإنجاز في إطار استراتيجية الدولة المصرية من أجل تعزيز السياحة الرياضية وجذب الفعاليات العالمية، حيث شهدت السنوات الأخيرة نقلة نوعية وذلك بمجال تنظيم الفعاليات الكبرى والسياحة الرياضية في إطار توجيهات من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والذي أولى هذا القطاع اهتمامًا بالغًا ضمن رؤية شاملة لتعظيم دور الرياضة لدعم الاقتصاد الوطني والترويج لمصر عالميًا كوجهة آمنة ومتميزة للأحداث الرياضية والسياحية.

وأشادت ناشيونال جيوجرافيك في تقريرها بالطابع الفريد للماراثون، الذي يمنح المشاركين فرصة الركض وسط واحدة من عجائب الدنيا السبع، في أجواء مليئة بالحماس والإلهام. ولم يقتصر الثناء على الموقع فحسب، بل تناول التقرير أيضًا حسن التنظيم، وتنوع المسافات، وجاذبية الحدث لعشاق المغامرة والتجارب الفريدة.

وأوضحت "ناشيونال جيوجرافيك" في التقرير الذي نشر بأن نص ماراثون الأهرامات لا يقدم فقط مسارًا رياضيًا مميزًا، بل يتيح للمشاركين كذلك فرصة نادرة للجري وسط واحدة من عجائب الدنيا القديمة، ما يمنح الحدث طابعًا أسطوريًا يتجاوز الرياضة إلى تجربة ثقافية وروحية مبهرة.

ويعكس هذا التصنيف العالمي حجم النجاح الذي حققته مصر في دمج الرياضة بالسياحة، وتحويل الفعاليات الرياضية إلى أدوات فعالة للترويج الدولي، بما يتماشى مع توجه الدولة نحو تنشيط السياحة غير التقليدية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطاع الرياضة والسياحة.