تُعد الفنانة اللبنانية نيكول سابا واحدة من الشخصيات الفنية المحبوبة في الوطن العربي، حيث تتميز بأدوارها المتنوعة وأسلوبها الراقي. في لقاء حديث ببرنامج “عمر جديد”، فتحت نيكول قلبها للحديث عن ابنتها الوحيدة، نيكول الصغيرة، وكشفت عن السبب الرئيسي وراء غيابها عن الأضواء. هذا الموضوع يهم الكثير من الآباء الذين يسعون لحماية أبنائهم من التحديات الرقمية الحديثة.

خلال اللقاء، أوضحت نيكول أنها لا “تُخفي” ابنتها بالمعنى الحرفي، بل تختار حمايتها من الظهور الإعلامي. تُصاحب نيكول الصغيرة والدتها في العديد من المناسبات، لكن نيكول تطلب من المصورين والصحفيين عدم تصويرها، وهو طلب يحترمونه. السبب الرئيسي هو خوفها من التنمر الإلكتروني والتعليقات السلبية التي أصبحت شائعة على منصات التواصل الاجتماعي.

تحدثت نيكول سابا بحنان عن ابنتها، موضحة أنها تجمع بين سمات والديها. فهي تشبه زوج نيكول، الممثل يوسف الخال، في عاداته اليومية، بينما ورثت من والدتها الطيبة والحنان. هذا التوازن يعكس بيئة أسرية داعمة تساعد نيكول الصغيرة على بناء شخصيتها بعيدًا عن ضغوط الشهرة.

إلى جانب حديثها عن ابنتها، شاركت نيكول سابا في موسم دراما رمضان 2025 بمسلسل “وتقابل حبيب”، حيث قدمت شخصية “رقية العسكري”، سيدة أعمال قوية ومثيرة للجدل. تتزوج رقية من “يوسف أبو العزم” (خالد سليم)، مما يؤدي إلى انهيار حياته الزوجية مع زوجته الأولى “ليلى” (ياسمين عبد العزيز). تتصاعد الأحداث عندما تتورط رقية في أعمال مشبوهة، مما يقود إلى نهاية مأساوية.

قرار نيكول سابا بحماية ابنتها يعكس تحديًا يواجهه العديد من الآباء في العصر الرقمي. وفقًا لدراسة أجرتها منظمة UNICEF في 2023، يتعرض 1 من كل 3 أطفال للتنمر الإلكتروني، مما يؤثر على صحتهم النفسية. اختيار نيكول يُبرز أهمية وضع حدود واضحة للخصوصية لحماية الأطفال من التأثيرات السلبية للإعلام ووسائل التواصل.

نيكول سابا ليست فقط فنانة موهوبة، بل أم حنونة تسعى لحماية ابنتها من تحديات العصر الرقمي. قرارها بعدم إظهار ابنتها في الإعلام يعكس وعيًا بمخاطر التنمر الإلكتروني، بينما يبرز دورها في “وتقابل حبيب” قدرتها على تقديم شخصيات معقدة. هذا المزيج من الحياة الشخصية والمهنية يجعل قصتها مصدر إلهام للآباء والجمهور على حد سواء.